الجزائر و كوبا ترغبان في توسيع تعاونهما خارج القطاع الصحي انطلقت أمس أشغال الدورة ال 20 للجنة المشتركة للتعاون الجزائري الكوبي بحضور الوزير الكوبي للتجارة الخارجية والإستثمار الأجنبي رودريغو مالميركا دياز الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر. ودعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف خلال إشرافه على إفتتاح أشغال الدورة إلى ضرورة إضفاء دينامكية جديدة على العلاقات الجزائرية-الكوبية لتمكينها من مسايرة التطورات التي يمر بها البلدان. وأكد بوضياف أن هذه الدورة التي وصفها ب «ثمرة إرادة سياسية مشتركة» على أعلى مستوى تهدف إلى توطيد و تعزيز روابط الصداقة و التضامن بين الجزائر و كوبا, داعيا إلى ضرورة إضافة دينامكية جديدة على هذه العلاقات لتمكينها من مسايرة التطورات التي يمر بها البلدان. واعتبر بوضياف أن الدورة ال 20 للجنة المشتركة للتعاون الجزائري الكوبي ستمكن من تقييم سويا التعاون المشترك و كذا حالة تقدم التوصيات التي توجت بها الدورة ال 19 للجنة المنعقدة بهافانا في ديسمبر2014. ودعا الوزير من جهة أخرى إلى ضرورة إعادة تحيين برامج التعاون و الشراكة وتقديم اقتراحات جديدة تسمح ببعث بشكل معتبر التعاون الثنائي وفق «أسس جديدة «تأخذ في الحسبان احتياجات و طموحات و كذا تطلعات الطرفين بما يضمن الديمومة التي يرغبان فيها. من جهته، دعا الوزير الكوبي للتجارة الخارجية والإستثمار الأجنبي رودريغو مالميركا دياز الى توسيع التعاون الجزائري الكوبي إلى قطاعات أخرى خارج القطاع الصحي. وأكد الوزير الكوبي أن مستوى العلاقات الثنائية في المجال الصحي قد ارتقى إلى طموحات سياسة البلدين في حين «لم يتوسع هذا التعاون بعد إلى مجالات أخرى إلى المستوى المطلوب.» وذكر على سبيل المثال بقطاعات التربية والثقافة والموارد المائية والشباب والرياضة, معبرا عن أمله أن تحظى هذه القطاعات بالتوقيع على إتفاقيات تعاون بين البلدين خلال هذه الدورة. وبعد أن ثمن مستوى العلاقات التاريخية التي تربط الجزائروكوبا أبدى مالميركا استعداد بلاده لتطويرها وتنويعها مستقبلا بما يخدم الشعبين الصديقين. يذكر أن الدورة ال 20 للجنة التعاون الجزائري-الكوبي التي تضم أكثر من 10 قطاعات قد أفتتحت أشغالها على مستوى الخبراء في جلسة مغلقة و يتوقع أن تتوج غدا الثلاثاء بالتوقيع على عدة إتفاقيات. للإشارة يمارس أكثر من 1000 كوبي بين سلك طبي وشبه طبي وتقنيين بخمس مستشفيات متخصصة في طب العيون بالجنوب الجزائري ومراكز أخرى للأمومة والطفولة والسرطان.