سونلغاز تتوعد بقطع الكهرباء عن مؤسسات بلغت ديونها الملايير جددت، أول أمس الخميس، مديرية توزيع الكهرباء و الغاز بقسنطينة وعيدها للمتقاعسين عن دفع الفواتير المتراكمة من مؤسسات و أفراد، بقطع التموين عنهم، بعدما تجاوزت ديونهم عتبة 50 مليار سنتيم، فيما عاش ليلة الأربعاء الماضي، سكان عدة أحياء من المدينة ساعات من الظلام الدامس، بسبب وقوع أسلاك الضغط العالي بالبعراوية.و أفاد المكلف بالاتصال على مستوى المديرية، بأن مصالح المؤسسة استنفذت جميع الطرق القانونية من خلال توجيه إعذارات و إنذارات، من أجل تحصيل أموال الفواتير المتأخرة لدى الأفراد و المؤسسات، حيث وصل المبلغ إلى 53 مليار سنتيم، ما سيدفع بالمديرية إلى اتخاذ قرار بقطع التموين بالكهرباء و الغاز عن المتأخرين عن دفع فواتيرهم، في حال عدم تسوية وضعيتهم. من جهة أخرى، ذكر محدثنا بأن الانقطاع الكهربائي المسجل بعدة أحياء من وسط مدينة قسنطينة ليلة الأربعاء الماضي، ناجم عن خلل في الأسلاك العالية التوتر التي تشرف عليها الشركة المختصة في نقل الكهرباء، مضيفا بأن الانقطاع الأول وقع على مستوى منبع الكهرباء ذات الضغط العالي على مستوى شعاب الرصاص، و أدى إلى حرمان السكان من النور لحوالي ساعة و نصف، في كل من وسط المدينة و سطح عين الباي و حي النخيل و زواغي و حي بومرزوق و القماص و واد الحد و الدقسي و المنطقة الصناعية «بالما».أما العطب الثاني فأصاب منبع الكهرباء ذات الضغط العالي بسطح المنصورة، ما قطع الكهرباء عن كل من سكان سيدي مبروك العلوي و السفلي و الفوبور و سركينة و الزيادية و ساقية سيدي يوسف، و باب القنطرة، أين استمر الانقطاع لحوالي نصف الساعة، فيما ذكر لنا المدير الولائي للطاقة بأن الخط الكهربائي المتضرر بالرياح تم إصلاحه بعد حوالي ساعة، واصفا المشكلة ب"العادية".و تجدر الإشارة إلى أن مديرية توزيع الكهرباء و الغاز بقسنطينة، هددت بتكرار سيناريو قطع الكهرباء عن بلدية قسنطينة خلال آخر اجتماع لمجلس الولاية في حال عدم تسويتها لديونها، فيما قامت مؤخرا بقطع التموين عن مرافق ثقافية ضخمة من إنجازات تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، كقاعة العروض «زينيت»، و دار الثقافة محمد العيد آل خليفة، بسبب التأخر في دفع الفواتير.