علمت النصر من مصدر موثوق أن محكمة الجنح بميلة أوفدت خبيرا قضائيا للتدقيق في بعض الصفقات، التي أبرمها المجلس الشعبي البلدي السابق بحامة بوزيان بقسنطينة، و ذلك في إطار التحقيق مع عدد من المسؤولين السابقين و الحاليين، على رأسهم رئيس الدائرة و المير السابق و نائبه.و استنادا للمعلومات التي تحصلت عليها النصر فإن الخبير الذي قضى حوالي شهرا كاملا ببلدية حامة بوزيان بقسنطينة، اطلع على عديد الملفات التي تخص طريقة منح مشاريع و صفقات في عهدة المجلس الشعبي البلدي السابق بين سنتي 2007 و 2012، خاصة ما تعلق بالمشاريع الموسومة بالطابع الاستعجالي، التي تمثل أغلبها في عمليات مدّ قنوات مياه الشرب و الصرف الصحي، و هي المشاريع التي لم تُخصص لها ميزانية مسبقة في ذلك الوقت، ما حمّل المجلس البلدي الحالي مديونية فاقت 26 مليار سنتيم، سددت منها 5 ملايير فقط.و لا يزال التحقيق في القضايا المتابع فيها رئيس دائرة حامة بوزيان الحالي «س.ط» و كذا المير السابق عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي «ع.ف» و نائبه المكلف بالشؤون الاجتماعية «س.ي»، قيد التحقيق على مستوى محكمة الجنح بميلة منذ أول استدعاء تلقاه 44 طرفا، بينهم مقاولون و مكاتب دراسات شهر مارس الماضي، يخص عددا من الملفات أهمها منح استفادات للسكن الريفي فوق أراض ذات طابع فلاحي، إلى جانب منح مشاريع و صفقات «بطرق مشبوهة»، و ذلك بناء على طلب الطلب الافتتاحي الموجه من قبل وكيل الجمهورية لكل متهم على حدة قبل أن يوضع كل من رئيس الدائرة و المير السابق و نائبه تحت الرقابة القاضية.