الجزائر تعتبر قضية التجسس ملفا مفتوحا مع باريس وصف وزير الخارجية مراد مدلسي أمس فضيحة التجسس الفرنسي على منشآت حيوية بشرق البلاد بالقضية الحساسة التي يصعب الحديث عنها علنا.وقال في ندوة صحفية بإقامة الميثاق أعقبت جلسة مباحثات مع نظيره الكوبي برونو رودريغيز باريلا أن قضية التجسس التي تورط فيها موظفون من القنصلية الفرنسية بعنابة تبقى ملفا مفتوحا في العلاقات بين البلدين حتى يظهر القصد من عملية التجسس. وأوضح في رده على سؤال حول القضية أن القضية الدبلوماسية سبقت حكم العدالة في إشارة إلى إبعاد الجاسوس الفرنسي، ثم استدرك "لا استطيع أن أتحدث عن هذه القضية في هذا المنبر أي علنا وهي قضية حساسة و لقد سلمت لأصحابها ولظروفها" في إشارة إلى إسناد الملف إلى المصالح الأمنية و السياسية على أعلى مستوى. وكانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة أدانت ثلاثة أشخاص متهمين بالجوسسة لصالح القنصلية العامة الفرنسية بعنابة ، ب 10 سنوات سجنا نافذة بتهمة الخيانة العظمى للبلاد، في حين سلطت عقوبة 6 أشهر سجنا غير نافذة في حق المتهمة الرابعة بتهمة عدم التبليغ عن جناية الخيانة. و علق مدلسي على حكم العدالة بالقول "لقد قام هؤلاء الجزائريون بفتح حوار مع الدبلوماسيين الفرنسيين وقد عاقبهم القانون على ذلك. وبينت التحقيقات التي أجرتها مصالح الأمن قيام الشبكة بالعمل لصالح نائب القنصل الفرنسي في عنابة ومنها التجسّس على المفاعل النووي في منطقة عين وسارة في ولاية الجلفة، وعلى المنشآت الصناعية البتروكيماوية بولاية سكيكدة، إلى جانب المنشآت الأمنية والعسكرية للولايات الساحلية الشرقية ورئاسة الجمهورية. الجزائروكوبا يجددان الدعوة لحل سياسي للأزمة الليبية جدد وزير الخارجية الجزائري رغبة الجزائروكوبا في وقف المعارك في طرابلس الغرب بصفة عاجلة وإطلاق مسار تفاوضي بين الأشقاء الليبيين. وأعرب في تصريح افتتاحي خلال ندوة صحفية بإقامة الميثاق أعقب جلسة مباحثات مع نظيره الكوبي برونو رودريغيز باريلا عن أمل الجانبين الجزائري والكوبي في نجاح وساطة الاتحاد الإفريقي في النزاع وتجسيد خطة الحل التي تضم وقفا لإطلاق النار بين الليبيين ووقف العمليات العسكرية للحلف الأطلسي.و دعا ممثل الدبلوماسية الجزائرية لوقف دائم لإطلاق النار وحوار دائم بين طرفي النزاع وان يكون الليبيون مسؤولين عن مستقبلهم مع الحفاظ على وحدة بلادهم وتعزيزها. أما وزير الخارجية الكوبي فكان أكثر صراحة في التنديد بالتدخل الغربي في ليبيا، و قال "لقد حذرنا من مخاطر التدخل الغربي في البلد ،لقد استخدموا مبرر حماية المدنيين ، لكن من الصعب يقول رئيس الدبلوماسية الكوبية الاقتناع بأن حلف الناتو يقوم بحماية المدنيين ، لقد قتلوا أكثر من مليون شخص في العراق وآلاف المدنيين في أفغانستان تحت مسمى خسائر لا يمكن تفاديها.وأضاف أنهم بعكس ذلك يوفرون الغطاء لإسرائيل للقيام بعمليات قتل في الأراضي الفلسطينية.و عاد مدلسي في رده على سؤال عن الوضع الليبي بأن الجزائر تشاطر رأي الحلف الأطلسي لإيجاد حل سياسي للازمة الليبية وقال لا بديل للحل السياسي لتسوية الوضع.و أشار إلى أن الجزائر تفضل حلا وساطة جماعية للنزاع في ليبيا، مشيرا انه من غير الممكن لدولة مهما كانت قوتها أن تصل إلى نتائج مرضية لوحدها، وأضاف لا بد من جمع الشمل ليتمكن فاعلو الخير من إيصال المقترحات وتحويلها لبرنامج مضبوط وإعطاءهم فرصة لوضع برنامج مضبوط. وعلق مدلسي على الانتقادات الصادرة في الصحف الجزائرية للدبلوماسي الجزائرية ،بالقول أن صوتها عال وهي دولة قوية ولها دبلوماسية ذكية ، و الذكاء يقتضي حسب قوله المشاركة في الحلول مع الآخرين وقف المقولة الفرنسية. اتفاق على تعزيز التعاون الثنائي وعلى صعيد العلاقات الثنائية وصف الجانبان الجزائري والكوبي العلاقات بالمتميزة، وقال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أن البلدين قررا توثيق التعاون في مجالات جديدة تضم إلى جانب الصحة والرياضة والشباب ،مجالات الفلاحة والصيد البحري و المياه والبحث العلمي والتكنولوجيات المتقدمة . وتم في هذا الخصوص الاتفاق على برنامج تعاون يمتد على مدى ثلاث سنوات على أن يحيّن كل سنة، مشيرا إلى ان الزيارة جاءت عشية انعقاد الدورة ال 17 للجنة المشتركة المقرر عقدها بهافانا. وبدوره أشار وزير الخارجية الكوبي إلى أن يوافق نظيره الجزائري على وصف العلاقات بين البلدين بالممتازة وأنه حمل خلال زيارته رسالة من القائد الكوبي فيدال كاسترو و الرئيس راوول كاسترو عرضا لوضع كوبا والاستعداد لعقد المؤتمر السادس للحزب الشيوعي بعد أيام. ج ع ع