أفاد وزير الخارجية، مراد مدلسي، أن الدبلوماسية الجزائرية ''تبقي على قضية الجوسسة الفرنسية مفتوحة حتى يظهر القصد من عنصر عملية التجسس''، ويعكس التصريح طلبا جزائريا بتوضيحات فرنسية رسمية، حيث استعمل مدلسي مصطلح ''التجسس'' في وصفه للقضية وتبعاتها. ألمح وزير الخارجية، مراد مدلسي، أمس، إلى تبعات دبلوماسية على مستوى علاقات الجزائر بباريس، قياسا بقضية ''الجوسسة'' التي فصل فيها قضاء عنابة نهاية الأسبوع الماضي، وقد سئل مراد مدلسي عن موقف الجزائر من الملف، في ندوة صحفية نشطها بجنان الميثاق رفقة برينو رودريفاز باريلا وزير العلاقات الخارجية والمبعوث الخاص للرئيس الكوبي راؤول كاسترو، فأوضح أن ''الجزائر بها مؤسسات وخاصة لديها عدالة''، والواضح يقول ''فيه بعض الجزائريين الذين دخلوا في حوار يعاقب عليه القانون''. وقصد مدلسي قضية ''التجسس'' والمتصل بمواطنين جزائريين فتحوا قنوات اتصال بدلوماسيين فرنسيين على مستوى قنصلية عنابة، وبجانب هذا يقوم دور الدبلوماسية، وفقا لوزير الخارجية، على خلفية أنها (الدبلوماسية) ''تابعت القضية من بدايتها وحتى قبل جهاز العدالة، وتبقى القضية مفتوحة حتى يظهر القصد من عنصر عملية التجسس''، وكان لافتا أن مراد مدلسي استعمل مصطلح ''التجسس'' ما يعطي القضية زخما دبلوماسيا أكبر. ودبلوماسيا يعني تصريح مراد مدلسي أن الجزائر تطلب من فرنسا توضيحات بشأن القضية التي أدين فيها ثلاثة أشخاص متهمين ب''الخيانة العظمى''، وتقول مصالح الأمن إن المتهمين كانت بين أيديهم مراسلات رسمية تتصل بنائب القنصل الفرنسي بعنابة. وترتبط أنشطة ''التجسس'' بالمفاعل النووي في منطقة عين وسارة بولاية الجلفة، وعلى المنشآت الصناعية البتروكيماوية بولاية سكيكدة، إلى جانب المنشآت الأمنية والعسكرية للولايات الساحلية الشرقية. وفي سياق زيارة المبعوث الكوبي الذي نقل رسالة إلى الرئيس بوتفليقة من فيدال كاسترو وشقيقه راؤول الذي يرأس البلاد حاليا، أوضح مراد مدلسي أن المشاورات التي تمت ''تسبق الدورة ال17 للجنة المشتركة''، وذكر أن ''تعاونا نشيطا وتضامنا واضحا يجمع البلدين، وبيننا تعاون على أرض الواقع في الصحة والشباب والرياضة''. وتوقع توسيع العلاقات إلى ''الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية والبحث العلمي''. وتحدث بدوره، برينو رودريفاز باريلا وزير العلاقات الخارجية الكوبي، عن ''التدخل الأمريكي في ليبيا''، وأطلق المسؤول الكوبي تصريحات مناهضة للسياسة الأمريكية قائلا ''إنهم يقولون حماية المدنيين في ليبيا، الذين يقولون هذا الكلام هم أنفسهم من قتلوا مليون عراقي وآلاف الأفغانيين، ويتسترون على مجازر الإسرائيليين ضد الشعب الفلسطيني''، وتابع ''نندد بهذا التدخل وندعم حق الليبيين في التعبير عن رأيهم دون تدخل الأجنبي. ولاحظ باريلا أن ''كوبا نددت مبكرا بالخطر الذي يمثله تدخل عسكري في ليبيا، واليوم يتم التذرع بحماية المدنيين لاجتياح بلد سيد''.