الميّاه القذرة تثير اشمئزاز زوّار المستشفى وسكّان حي الأساتذة يعيش هذه الأيام أساتذة وتلاميذ ثانوية فارس الطاهر وزوّار وعمّال مستشفى الدّكتور التيجاني هدّام بمدينة بئر العاتر على وقع انبعاث الرّوائح الكريهة التي تزكم الأنوف والناجمة عن انسداد قناة صرف المياه القذرة الخاصة بالسكنات الإلزامية بالثانوية وسكنات الأساتذة ، والتي مرّ على انسدادها أكثر من 15 يوما ، حيث حوّلت حياة الجميع إلى جحيم لا يطاق . و قد أجبر كل من يمر بالشارع على سدّ أنفه من هول الروائح ، فضلا على تحوّل هذه التسربات إلى برك مائية على مستوى طريق الشريعة ، وهو ما سيساعد على انتشار الحشرات الضارة خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى مستوى غير معهود في مثل هذا الوقت من العام ، وهو الوقت الملائم لتنامي كل الحشرات . و قد أبدى المتضرّرون من هذا الوضع استياءهم وأسفهم الشّديدين لعدم تدخّل المصالح المعنية لإصلاح هذا العطب وتخليصهم من هذا الكابوس الذي بات يشكّل خطورة بالغة على حياتهم الصحية والمتدهورة أصلا ، وعلى الأطفال على وجه الخصوص الذين وجدوا في هذا المظهر نوعا من التسلية بحكم انعدام المرافق الترفيهيّة ، وغياب المساحات الخضراء . مدير ثانوية فارس الطاهر اتصل بالبلدية وأخطرهم بالوضع ، وقامت هي الأخرى بالاتصال بمكتب ديوان التطهير الذي تنقل أعوانه إلى عين المكان مرفوقين بتجهيزاتهم إلا أنهم وجدوا صعوبة كبيرة في إصلاح العطب نظرا لوجود جذور الأشجار الملتفة بقنوات الصرف الصحّي ، وهو ما يستدعي تغييرا كليّا لهذه القنوات ، الأمر الذي يحتاج إلى تدخل البلدية لتقوم بمهمة تسجيل مشروع إعادة الاعتبار للقنوات التي لم تعد صالحة . وفي انتظار أن تنطلق الأشغال التي تتطلب سرعة في الإنجاز ، يبقى سكان الحي وزوار المستشفى وتلاميذ الثانوية يستنشقون الروائح الكريهة التي فرضها واقع مزر تعيشه مدينة بئر العاتر. ع/نصيب