يعيش سكان حي 32 مسكنا الواقع بالجهة الشمالية من ڤمار هذه الأيام على وقع حدوث كارثة إيكولوجية نتيجة انسداد البئر المجمع لمياه الصرف الصحي جراء الحل الترقيعي الذي قامت به مصالح البلدية والذي انعكس سلبا على حياة السكان. فوجئ سكان حي 32 مسكنا بقمار يوم أمس بالروائح الكريهة المنبعثة من البئر المجمع لمياه الصرف الصحي الكائن وسط الحي، بعد مرور شاحنة من الوزن الثقيل أدت إلى تهديم غطاء البئر مما شكل خطرا على حياة السكان حول إمكانية سقوط أحد الأشخاص داخل هذا البئر. وذكر السكان بأن مصالح البلدية اتخذت حسبهم حلا ترقيعيا عوض تصليح واحتواء الوضع الكارثي خاصة وهم في فصل الحر مع انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الناموس، حيث أحضر الأعوان جرافة وقاموا بإفراغ كمية كبيرة من الرمال بهدف التقليل من خطر سقوط الأشخاص داخل البئر، إلا أن هذا الحل انعكس سلبا، حيث أدى إلى انسداد كلي للبئر وخروج مياه الصرف الصحي داخل بيوت السكان، مما حول الوضع إلى كارثة حقيقية تستدعي ضرورة تدخل المصالح المعنية، حولت الحي خلال اليومين الأخيرين إلى مسبح للمياه القذرة الفائضة من البئر وداخل البيوت. وأضاف السكان بأن مصالح الوكالة العقارية غضت الطرف عن مشكلتهم بعدما تمت مراسلتها عدة مرات مطالبين السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل لاحتواء الوضع. من جهتها مصالح بلدية ڤمار وعلى لسان نائبها الأول الذي صرح بأن مصالحهم راسلت هي الأخرى خلال اليومين الماضيين الوكالة العقارية عدة مرات لكن لا حياة لمن تنادي، بما أنها هي المكلفة بمتابعة أية أعطاب تقع لهذه السكنات التابعة لها وأضاف النائب بأنه راسل والي الولاية شخصيا من أجل التدخل لإنقاذ الحي من الغرق بمياه قذرة.