الأطباء الأخصائيون بمستشفى ابن سينا بأم البواقي في إضراب دخل أمس الأطباء الأخصائيون بمستشفى ابن سينا بأم البواقي في إضراب تنديدا بالظروف التي يزاولون فيها عملهم، والتي وصفوها بالمزرية وطالبوا الوالي بالتدخل لإيجاد حل لمطالبهم والتي يأتي في مقدمتها رحيل مدير المؤسسة، الذي تقدم ب3 شكاوى على مستوى الغرفة الاستعجالية بالمحكمة الإدارية ضد الفرع النقابي للمؤسسة. الإضراب المفتوح الذي تبناه الفرع النقابي للنقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية، جاء بعد تنظيم إضراب ليوم واحد يوم الثامن من الشهر الجاري والذي تلاه إضراب لثلاثة أيام، رفع فيهما المضربون لائحة مطالبهم للقائمين على قطاع الصحة، والتي تخص 40 طبيبا أخصائيا بالمستشفى من بينهم 32 ينتمون للفرع النقابي. وصنفت النقابة المطالب التي رفعها المضربون إلى خمسة، منها التنظيمية والمهنية وتلك التي تخص مصلحتي الاستعجالات وصيدلية المستشفى والمطالب الاجتماعية. المطالب التنظيمية تمثلت في الدعوة إلى احترام صلاحيات وقرارات المجلس الطبي، وكذا احترام صلاحيات رؤساء المصالح وعدم التمييز بين العمال، و عدم عرقلة العمل النقابي وفتح حوار جدي وإلغاء جميع العقوبات الصادرة في حق العمال و وضع سجل خاص باستلام المقررات وكشف المراسلات ورد الاعتبار لبعض الأطباء الأخصائيين ورؤساء المصالح الذين تم توقيفهم تعسفيا حسب النقابة، وكذا توفير الأمن بالمستشفى وفتح المبنى الجديد لمصلحة الاستعجالات لتسهيل عمل الأطباء إلى جانب توفير خدمة الانترنت بالمستشفى. وتطرقت المطالب المهنية إلى مشاكل يعانيها الأطباء في ظل عدم القدرة على استخدام مختلف الاجهزة رغم توفرها بسبب مشاكل تقنية على مستوى قسمي الجراحة العامة والطب الداخلي، و مشاكل في جهاز التعقيم الذي لا يحوز على شهادة مطابقة، داعين إلى تجهيز المصلحة التي تفتقر لأدنى الضروريات مع إعادة النظر في الوجبات المقدمة للمرضى، وتوفير الأمن والنظافة. وعلى مستوى مصلحة الاستعجالات كشف المضربون بأنها غير مجهزة تجهيزا وفقا للقانون، مع مطالبتهم بتجهيز الغرفة الخاصة بعلاج الصدمات، و قالوا أن صيدلية المستشفى تعاني نقصا في الأدوية، أما المطالب الاجتماعية فحصرها المحتجون في دعوتهم لإيجاد حل استعجالي لقضيتي وجبة المناوبة غير المتوفرة في كثير من الأحيان، وغرف المناوبة، كما دعا البيان إلى تسوية مستحقات المناوبات العالقة طيلة 7 أشهر، و اختتم بالتأكيد على ضرورة توفير السكنات الوظيفية لجميع الأطباء الأخصائيين مع تجهيزها. مصادر النصر كشفت بأن إدارة المستشفى وفي ظل عدم توصل جلسات الحوار سواء تلك التي احتضنها المستشفى وتلك التي احتضنتها مديرية الصحة لأي حل، توجهت لرفع 3 دعاوي قضائية في الغرفة الاستعجالية بالمحكمة الإدارية ضد الفرع النقابي، و قد نطقت المحكمة بعدم قبول اثنين من الدعاوى المرفوعة لفساد الإجراءات في الأولى وعدم التأسيس في الثانية في انتظار الفصل في الثالثة. من جهة أخرى خلص محضر اجتماع الفروع النقابية ولجنة الوساطة بمديرية الصحة بخصوص إضراب الأطباء، إلى حلول اللجنة اليوم الاثنين بالمستشفى للوقوف على المشاكل المطروحة، وتقديم وعود بتسوية بعض المطالب على غرار تنظيم عمل أجهزة التسيير و فتح الملفات الإدارية الخاصة بالحياة المهنية لكل موظف وتحسين ظروف المناوبة والتعيين في المناصب العليا وحل قضية الخصم من الرواتب. و لكن المحضر لم تلتزم به النقابة التي دعت للإضراب واعتبرته اعترافا ضمنيا بغياب مسير للمستشفى وطالبت بتغيير المدير الحالي، كمطلب أول ومن بعدها النظر في بقية المشاكل.