أعطت السلطات المحلية صبيحة أمس، إشارة انطلاق أشغال إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 77 أ، في شطره الرابط بين مدينة العلمة وحمام السخنة مرورا ببازر سكرة، الواقعة شرق وجنوب مقر ولاية سطيف، على مسافة تقدر بحوالي 16 كلم. الطريق المذكور حسب مدير الأشغال العمومية لولاية سطيف الطاهر وزان، يعتبر محورا هاما لحركة المرور، يشهد مرور قرابة 40 ألف مركبة يوميا، منها 35 من المائة من الوزن الثقيل، ينتظر أن تقوم بإنجازه ست مقاولات خاصة و ثلاث مقاولات عمومية، إضافة إلى مخبرين ومكتبين للدراسات، على عاتق ميزانيتها وإمكاناتها الخاصة، كل بحسب قدرته و التزامه. و اعتبر المسؤول أن «المبادرة مهمة لأن الطريق يعتبر شريان اقتصادي وتنموي هام و يشهد حيوية كبيرة»، و أوضح قائلا «بهدف التخفيف من حركة المرور، بادرنا في إطار المساهمة في التضامن مع البلديات، و ضمان التنمية المحلية، و نظرا إلى الوضع الاقتصادي الذي تشهده البلديات، اقترحنا على هذه المؤسسات العمومية والخاصة، التي تعمل في مجال الأشغال العمومية بالولاية تبني المشروع و قد حظي بالموافقة من طرفهم، على أن كلفته التقديرية تبلغ حوالي 80 مليار سنتيم، رغم أن الأمر لا يتعلق بالكلفة المادية، لكون المؤسسات ستأخذ على عاتقها تسديد كل المستحقات سواء العمال أو مادة الزفت والتهيئة والدراسة وغيرها». المشروع حددت له آجال إنجاز بحوالي 12 شهرا، في وقت ثمنت السلطات المحلية للبلديات الثلاثة المشروع، لكونه سيساهم في ترقية و تطوير التنمية المحلية، و ذلك لتسريع المبادلات التجارية لمدينة العلمة المعروفة بنشاط تجارها في التصدير والاستيراد، ولكون الطريق سيخلق لهم منفذا إلى حمام السخنة و منه إلى الولايات الشرقية والجنوبية على غرار بسكرة و باتنة، كما أن بلدية حمام السخنة تعتبر قطبا سياحيا واعدا، بفضل الإمكانات الحموية التي تتمتع بها، حيث سيمكنها الطريق من الربط بالطريق السيّار شرق غرب وتسهيل حركة المرور و وصول الزائرين و قاصدي الحمامات الطبيعية الشهيرة بالمنطقة. رمزي تيوري