كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط أمس الثلاثاء، أن 45 بالمائة من الناجحين في الامتحان الكتابي لمسابقة التوظيف بالقطاع، هم من الأساتذة المتعاقدين، واصفة نسبة النجاح الإجمالية التي قاربت 25 في المائة بالمقبولة. وأضافت الوزيرة على هامش حضورها حفل تكريم التلاميذ الأوائل الناجحين في شهادتي التعليم الابتدائي والمتوسط بولاية تيبازة، أن نسبة الأساتذة المتعاقدين الفائزين في المسابقة بلغت 45 في المائة من مجموع الناجحين في الامتحان الكتابي، الذي فاق 148 ألف فائز، مبررة استحواذ المتعاقدين على أكبر نسبة، بعامل الخبرة المهنية التي يتمتعون بها، والتي تم احتسابها في ملفات الترشيح، وذلك عقب حركات احتجاجية واسعة قاموا بها، للمطالبة بالإدماج المباشر، دون المرور على المسابقة. من جانبه، قدم مستشار وزارة التربية الوطنية، محمد شايب ذراع، أمس تفاصيل نتائج مسابقة توظيف الأساتذة، التي تم الكشف عنها مساء أول أمس، موضحا أن العدد الإجمالي للناجحين بلغ 148.689 مترشحا، من مجموع 677.856 مشاركا، مطمئنا في تصريح إذاعي بأن الامتحان الشفهي الذي سيجري يومي السبت والأحد المقبلين، لن تطاله المحسوبية والمحاباة، وأن الامتحانات الكتابية جرت في ظل رقابة مشددة، حيث تم إخضاعها لنفس إجراءات تنظيم امتحانات شهادة البكالوريا. وبحسب أرقام وزارة التربية فإن المسجلين لمسابقة التوظيف بلغ فور فتح الموقع الإلكتروني للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات أزيد من 900 ألف مترشح، قبل ان يتقلص العدد ويستقر عند أزيد من 677 ألف مترشح، مع تسجيل غياب حوالي 82 ألف مسجل، ما يمثل ما يقارب نسبة 12 في المائة من العدد الإجمالي للمترشحين. ومن المزمع أن يشرف على تنظيم الامتحانات الشفهية مفتشون، حيث سيتم تشكيل لجان على مستوى مراكز الإجراء، تتكون كل لجنة من مفتشين اثنين، ويقوم المترشح بسحب سؤال من بين مجموعة من الأسئلة التي ستدون على قصاصات من الأوراق، وتمنح مهلة 10 دقائق للرد عليها، على أن يتمحور نص السؤول وفق ما أوضحه مستشار وزيرة التربية الوطنية، حول مواضيع تهدف إلى اختبار قدرة المترشح على التحليل، والتركيب والاتصال، إلى جانب الاطلاع على معلوماته بشأن مهنة التعليم، على أن يتم الإعلان عن النتائج يوم 7 جويلية المقبل، أي أسبوعا عقب إجراء الامتحان الشفهي. كما استعرض المسؤول بالوزارة قراءته لنتائج مسابقة التوظيف، موضحا أن المشاركين فيها انقسموا إلى صنفين، ويتضمن الصنف الأول المترشحين الذين ليس لديهم أي خبرة مهنية، واحتلت هذه الفئة حصة الأسد بعدد فاق 616 ألف مترشح، استطاع 112 ألف و 396 من بينهم تحقيق الفوز، ما يمثل نسبة 21.75 في المائة فقط، في حين يمثل الصنف الثاني المتسابقين الذين لديهم الخبرة المهنية، وبلغ عدد الفائزين ضمن هذه الفئة 36 ألف و 292 مترشحا، من بينهم أساتذة متعاقدين، وذلك من مجموع 79 ألف و166 مترشحا، أي بنسبة 45.44 في المائة. وتعهد ممثل وزارة التربية في ذات السياق، بتوفير كل الظروف لاستقبال أزيد من 148 ألف ناجح في الامتحان الكتابي، وتمكينهم من إجراء الامتحان الشفهي في أحسن الظروف، معلنا عن إمكانية الشروع في سحب الاستدعاءات عبر الموقع الإلكتروني للديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، التي تحتوي على مكان إجراء الامتحان والتاريخ وكذا التوقيت، بغرض ضمان تنظيم محكم للعملية، وتفادي حدوث خلل قد يؤثر على عمل اللجان المختصة التي ستستقبل المترشحين، مع منح الوقت الكافي لكل مترشح، والذي حدد ب 10 دقائق قبل الإدلاء بالإجابة أمام اللجان. وشدد السيد شايب ذراع على ضرورة إخضاع كل من ينتسبون إلى قطاع التعليم مستقبلا، لتكوين على مستوى المعاهد المختصة التابعة للقطاع، والتي تم غلق عدد منها في سنوات سابقة، وتحويل مقرات بعضها إلى قطاعات وزارية أخرى، إذ تقوم الوزارة اليوم باسترجاعها وإعادة تهيئتها، حيث تم لحد الآن استعادة 20 معهدا، في ظل مساعي الوزارة لإنشاء معهد مختص لتكوين الأساتذة على مستوى كل ولاية.