الأستاذة المتعاقدون والمستخلفون يواصلون اعتصامهم أمام مقر وزارة التربية تدخلت مصالح الأمن أمس لإبعاد عشرات الأستاذة المتعاقدين والمستخلفين المقصيين من عملية الإدماج من مدخل ملحق وزارة التربية برويسو بالعاصمة في اليوم الثاني للاعتصام الذي باشروه منذ يومين بعد لجوئهم لقطع الطريق لإسماع صوتهم، فيما دخلت مجموعة منهم إضرابا عن الطعام للضغط على الوصاية لتسوية وضعهم. و قامت مصالح الأمن بتشكيل طوق حجب المحتجين الذين أرغموا على الانزواء في الشارع المقابل، بعد تدافع شديد أدى إلى سقوط مشاركة نقلت إلى المستشفى حسبما ذكره زملاؤها. ودخل المحتجون في جدال مع رجال الشرطة ، وخاطبت أستاذة احد الضباط بالقول :كيف لك أن تعاملنا هكذا بفضلنا وبفضل أمثالنا أصبحت ما أنت عليه ، نحن ندرس أبناءكم لم تعاملوننا هكذا ، ورد عليه الشرطي بحدة "قطع الطريق أيضا ليس من شيم الأساتذة". وردد المحتجون شعارات" بوتفليقة طل علينا بن بوزيد واش داير فينا .. بن بوزيد المسؤولية راهي تزيد". وذكر مندوبو المحتجين أنهم سيواصلون اعتصامهم إلى غاية الاستجابة لمطالبهم رافضين ما اسموه الحلول الجزئية التي اقترحتها الوزارة ردا على مطالبهم وأكدوا شرعيتهم وحقهم في الإدماج أسوة بزملائهم الذين استفادوا من العملية، بعد الاعتصام المفتوح الذي شنوه أمام رئاسة الجمهورية لأكثر من أسبوعين انتهى بإعلان وزير التربية إدماجهم بعد دراسة ملفاتهم حالة بحالة.ورأى محتج آخر أن الحكومة التي قامت في 2001 بإدماج آلاف المعلمين والأستاذة المتعاقدين و هي في وضعية مالية هشة قادرة في مرحلة الفائض المالي بادماج المزيد فنحن أصحاب تجربة تقول زميلة له. ووفق أحد المضربين فإن مسؤولي الوزارة لم يوفوا بالتزاماتهم التي قدموها خلال سلسلة اللقاءات التي جمعتهم بمستشار الوزير في أكثر من مناسبة بمكتب المرادية أو بملحقة رويسو. وقال احدهم نحن نرفض التسويات تحت الطاولة التي يراد منها إدماج محركي الحركة الاحتجاجية فقط. و انتقل حوالي عشرة مضربين منهم سيدات إلى التصعيد من خلال مباشرة إضراب عن الطعام قبالة مقر الوزارة للضغط على مسؤوليها لتحقيق مطالبهم. وظهرت على بعضهم ملامح التعب و الإرهاق وخصوصا بعد قضاء ليلة في العراء ثم شمس محرقة في الصباح.