عاد المسبح البلدي بتاملوكة إلى النشاط أول أمس الخميس بعد سنوات طويلة من التوقف بسبب تصدع الحوض وتسرب المياه، وقالت مصادر بأن المسبح الجميل أصبح في متناول سكان المنطقة و هو مزود بمختلف المرافق و فضاء للخدمات و يتوفر المرفق على مسبح مجاور للأطفال الصغار. و يبلغ طول المسبح نحو 36 مترا و يتجاوز عرضه 12 مترا و يستوعب أكثر من 700 متر مكعب من المياه. و عبر سكان تاملوكة عن سعادتهم بعودة نشاط المسبح و قالوا بأن أطفالهم لن يعودوا في حاجة إلى رحلات البحر الطويلة و إلى السباحة في الأودية و البرك المائية القاتلة. ويتوسط المسبح مدن وقرى سهل الجنوب الكبير بقالمة أين يعيش عدد كبير من السكان بلا مرافق خدماتية في بيئة صعبة، وخاصة في فصل الصيف، و قد تقرر وضع المرفق الرياضي و الترفيهي الهام تحت تصرف كل سكان المنطقة الممتدة من عين مخلوف شرقا إلى وادي الزناتي شمالا وصولا إلى عين رقادة و غربا. و تعاني ولاية قالمة من نقص كبير في المسابح و لم تنجز بها مرافق للسباحة منذ سنوات طويلة و حتى المسابح القديمة توقفت عن النشاط و طالها الإهمال و سكنتها النفايات و الآفات الاجتماعية، كما هو الحال بمسبح قهدور بمدينة قالمة و المسبح الروماني بقرية حمام برادع. ولم يتوقف سكان الولاية و منتخبوها عن المطالبة ببناء مسابح عبر كل البلديات و فتح نواد لتعليم السباحة ومواجهة ظاهرة ممارسة السباحة في أعماق الأودية والسدود والبرك المائية التي تحصد أرواح الشباب كل صيف.