الشروع في ترحيل 411 عائلة من حي المحافر العتيق بعنابة شرعت مصالح بلدية عنابة، أول أمس الخميس، بالتنسيق مع ديوان الترقية و التسيير العقاري في إعادة إسكان وترحيل 411 عائلة كانت تقيم ببنايات هشة وقصديرية بحي بني المحافر، إلى سكنات جديدة بالقطب العمراني الكاليتوسة في بلدية برحال، في إطار البرنامج الوطني الرامي إلى القضاء على السكن الفوضوي والهش. وتأتي عملية الترحيل وتسليم المفاتيح بعد قرابة سنة من الإعلان عن قائمة المستفيدين، و إنهاء اللجنة الولائية للطعون من دراسة الملفات، وإحالة القوائم على ديوان الترقية والتسيير العقاري، من أجل تمكين المستفيدين من استكمال الإجراءات القانونية. وقد جرت عملية الترحيل في ظروف عادية، بعدما سخرت ذات المصالح، الشاحنات ومختلف الوسائل لنقل الأثاث، وسط أجواء من الفرحة لدى السكان المرحلين، ومع تواجد مكثف لأعوان الشرطة لتفادي وقوع أي انفلات أمني. وتلت عملية الترحيل مباشرة عمليات تهديم السكنات الهشة التي كانت تقطنها العائلات المستفيدة، عن طريق تسخير الجرافات والشاحنات لرفع الركام، حيث ستتم إعادة تهيئة الأرضية واستغلالها في إنجاز مشروع سكني بذات الموقع يتسع لقرابة 8000 وحدة سكنية. وتنتظر مئات العائلات ببلديات أخرى تقيم في سكنات قصديرية دورها في الترحيل، كونها محصية قبل أفريل 2007 من طرف المصالح المعنية، وستصل عدد السكنات الموزعة حسب تصريح والي عنابة خلال العام الجاري، إلى 6000 وحدة سكنية اجتماعية من أصل 12000 و المخصصة لفائدة القاطنين بالبيوت الهشة والقصديرية وكذا العائلات التي تعاني من أزمة سكن بالعمارات، وتأوي أبناء متزوجين معها. ومن المقرر أن تشمل عملية إعادة الإسكان على مستوى الولاية خلال الأسابيع المقبلة 7 بلديات بحصة 3000 سكن بكل من البوني، سيدي عمار، العلمة، الحجار، الشرفة، واد العنب، والباردة، حيث سيتم ترحيل المستفيدين إلى سكناتهم الاجتماعية بالأقطاب العمرانية الجديدة ذراع الريش، الكاليتوسة، البركة الزرقاء و بوخضرة 3 بالبوني.وأشار والي عنابة في تصريح سابق إلى أن الأحياء والبلديات التي لم يفرج بها عن قوائم المستفيدين على غرار عنابة، تجري لجان السكن دراسة ملفاتها والتحقيق في أسماء أصحاب الطلبات بالسجل الوطني للسكن، مما سيؤخر العملية إلى نهاية العام الجاري، لمنع التحايل في دراسة الملفات وتحيينها والتحري على طالبي السكن بشكل دقيق، لضمان الشفافية وتفادي الاحتجاجات بعد الإعلان و نشر القوائم.