60 في المائة نسبة الراسبين في السنة الأولى جامعي في بعض التخصصات أعلن الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي « صديقي محمد صلاح الدين» يوم الخميس أن نسبة الرسوب في السنة الأولى جامعي في بعض التخصصات، من بينها العلوم والتكنولوجيا تتراوح ما بين 50 و60 في المائة، بسبب عدم الدقة في توجيه الناجحين في شهادة البكالوريا، مقترحا احتساب المواد الأساسية في التوجيه، في حين دعت وزارة التربية لإعادة النظر في نظام إجراء هذه الامتحانات. أفاد الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي «صديقي محمد صلاح الدين» في تصريح أدلى به على هامش ورشة إصلاح البكالوريا، التي تم تنظيمها يوم الخميس بمقر وزارة التعليم العالي، بمشاركة خبراء في القطاع وكذا إطارات بوزارة التربية الوطنية، أن نسبة الرسوب في السنة الأولى جامعي في بعض التخصصات، من بينها العلوم والتكنولوجيا مرتفعة وتتراوح ما بين 50 إلى 60 في المائة، مرجعا الظاهرة إلى عدم الدقة في توجيه الحائزين على شهادة البكالوريا، التي لم تعد بدورها تظهر مهارات الطلبة، وكذا تحصيلهم العلمي خلال مشوارهم الدراسي، مقترحا إعادة النظر في كيفية احتساب نقاط هذه الامتحانات.ورأى من جهته الأمين العام لوزارة التربية الوطنية «عبد الحكيم بلعابد» الذي ناب عن المسؤولة الأولى عن القطاع «نورية بن غبريط، أنه حان الوقت لمراجعة طرق تنظيم امتحانات شهادة البكالوريا، وعدد أيام إجراءها، فضلا عن مراجعة صلاحيات الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، بطريقة تجعله مؤسسة بكل المقاييس تستطيع تقييم هذه الامتحانات كما ونوعا، وتحول دون وقوع تسريبات، التي اعتبرها المصدر سببا رئيسيا في تراجع نسبة الناجحين مقارنة بالسنة الماضية. وأضاف من جانبه ممثل وزارة التعليم العالي أنه أضحى ضروريا موائمة نقطة الطالب مع الاختصاص الذي يوجه إليه في الجامعة، واقترح على سبيل المثال احتساب نقاط المواد العلمية عند التسجيل في الشعب العلمية والعلوم والتكنولوجيا، واصفا الورشة انه خطوة نحو تطوير المنظومة التربوية وتحسين أدائها ورفع مردودها، ليصبح منتوجها يستجيب للمقاييس العلمية والبيداغوجية المطلوبة، خاصة في الطور ما قبل الجامعي، مؤكدا أن الهدف الأساسي من تنظيم اللقاءهو تحسين مردودية التقييم في امتحانات البكالوريا، في إطار نظرة شاملة للامتحانات الرسمية. اقتراح إصلاح شامل لشهادة البكالوريا من بين مقترحات وزارة التعليم العالي وضع هندسة لشهادة البكالوريا وترشيد تنظيمها، وإعادة النظر في طرق إعداد المواضيع، وتعزيز تكوين المكونين المختصين في تحرير مواضيع الامتحانات، مع ضرورة التدرج في إدخال الإصلاحات حيز التنفيذ، وأن تتساير وفق المتحدث مع التطور الذي تشهده مرحلة التعليم الثانوي، من خلال إعادة صياغة المناهج الدراسية وطرائق التعليم، معتقدا أنه أضحى من اللازم تغيير النظرة إلى إصلاح شهادة البكالوريا، حتى لا يعتبر غاية في حد ذاته، بل عملية تطويرية تقوم على مراحل عدة، بغية الوصول إلى تحسين كفاءة خريجي التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، وتعزيز قدراتهم المعرفية والمهارية، مع اهمية تركيز الجهود في المدى القصير على استهداف الكفاءات والمهارات المطلوب تقييمها لدى المتعلم، فضلا عن التمييز ما بين الشعب، وإعادة النظر في المواد التعليمية المعنية بامتحانات شهادة البكالوريا في كل شعبة، والحرص على أن تعكس المعاملات الخاصة بكل مادة طبيعة الشعبة وخصوصيتها. وسيتم تحول ملف إصلاح البكالوريا حسب السيد «بلعابد»الأمين العام لوزارة التربية إلى جهات أخرى، للفصل فيه بقرارات سيادية، بما يتناسب مع يطمح إليه المجتمع، إذ سيتم عرض حوصلة عمل الخبراء على الحكومة، ثم على مجلس الوزراء الذي يعد الجهة المخول لاتخاذ القرار النهائي، والفصل في ملف إصلاح شهادة البكالوريا، مذكرا بالورشات التي فتحها قطاعه منذ شهر أكتوبر الماضي حول نفس الموضوع، بمشاركة التنظيمات النقابية وممثلي أولياء التلاميذ، الذين أبدوا مواقفهم ووجهات نظرهم التي اخذها بعين الاعتبار، خاصة فيما يتعلق بعددأيام إجراء الامتحانات، التي تصل إلى خمسة أيام، مما أضحى يرهق الطلبة، مع احتساب التقييم المستمر، ومراجعة كيفية تنظيم البكالوريا، بناء على ما تعرضت له دورة هذا العام من تسريبات أثرت بشكل كبير على تركيز المترشحين وأدائهم.