فوز الخضر بالمغرب وارد وترشحي لخلافة حياتو قيد الدراسة - كشف النجم الغاني السابق عبيدي بيلي للنصر في حوار هاتفي، أن المنتخب الوطني يملك حظوظا وفيرة للعودة من ملعب الدارالبيضاء بالمغرب بالنقاط الثلاث، معتبرا لقاء العودة المقرر ليوم 4 جوان المقبل، أسهل بكثير من الناحية النفسية، باعتبار- كما قال- أن الضغط سيكون مضاعفا على المغاربة. من جهة أخرى تطرق بيلي لواقع الكرة على مستوى القارة الإفريقية وأسباب تراجعها، منتقدا سياسة رئيس الكونفيدرالية الحالي عيسى حياتو، والذي اعتبره مصدر انحطاط الرياضة الأكثر شعبية بالقارة السمراء، فيما لم يستبعد ترشحه لاعتلاء كرسي عرش "الكاف" وخلافة الكاميروني حياتو. قبل 50 يوما من لقاء المغرب والجزائر، ما هي قراءتك الأولية لهذا الموعد؟ بكل تأكيد هي قمة كروية واعدة، الخاسر فيها سيضيع الكثير من حظوظه في التأهل إلى نهائيات "كان 2012، والفائز بنقاطها سيقطع خطوة معتبرة على درب التربع على المجموعة الرابعة. المنطق والمعطيات على الورق ترشح فوز المغاربة لعدة اعتبارات، منها عامال الأرض والجمهور، بالإضافة إلى أمور إستراتيجية أخرى، لكن في اعتقادي الجزائر لن تكون لقمة سائغة في فم الأسود. معنى هذا أنك تنتظر انتفاضة من جانب الخضر؟ لو نحاول تبسيط الأمور نجد أن منتخبكم الوطني سيخوض اللقاء من مركز قوة، انطلاقا من الحالة المعنوية الجيدة للاعبين بعد فوز عنابة، مرورا بجاهزية جل المحترفين بدنيا ونفسيا، وصولا إلى الضغط الرهيب الذي يعيش على وقعه المنتخب المغربي. وعليه فإن أصحاب الأرض سيكونون أمام تحديات كبيرة لتحقيق المبتغى، لأنهم سيجدون في نظري عديد الحواجز لتخطي عقبة الأفناك. لم تجب على سؤالي بشكل مدقق. هل تعتقد بأن الخضر قادرون على الفوز؟ صدقني بكل صراحة لو يحسن منتخب بلدكم- الذي أتابعه باستمرار- استغلال الظروف التي يمر بها المغاربة خاصة من الناحية النفسية، سيعود بالنقاط الثلاث بكل تأكيد، لكن هذا لا يعني بأن المهمة ستكون سهلة، لأنني أعي ما ينتظر الأفناك بمركب محمد الخامس، ولو أن مثل هذا الضغط الرهيب قد ينقلب على غيريتس وأشباله. وهل أنت واثق من قوة الخضر في الصمود والتحدي أمام 80.000 متفرج؟ يا سيدي لقد قلت لك بأن فوز المغرب وارد نظريا أو على الورق، لكن أتوقع استماتة كبيرة من جانب الجزائريين الذين أعرف عنهم الروح القتالية واللعب برجولية، وتعودهم على رفع التحدي في مثل هذه اللقاءات الصعبة والمصيرية، لذلك فإن الحضور الجماهيري المكثف قد ينقلب على المغاربة في ظل الضغط الكبير الذي سيكون مضاعفا ، فضلا عن لهثهم وراء التهديف منذ البداية، وهو ما قد يفوت عليه الفرص نتاج التسرع وعدم التركيز، وهنا يكمن الخطر، لأن رفقاء زياني يحسنون اللعب على المرتدات. برأيك ما هو مفتاح المقابلة؟ الرزانة وتفادي الرد على الاستفزازات إلى جانب التحلي بالهدوء، والتركيز على المستطيل الأخضر. كما أن المراقبة اللصيقة على مهاجمي الفريق المغربي على غرار مروان الشماخ، وتفويت الشوط الأول دون تلقي أهداف، من شأنه أن يزيد من قلق الأسود، ويضاعف أكثر من حظوظ منتخبكم في كسب الرهان. لو كنت مكان بن شيخة كيف ستتعامل مع هذه المقابلة؟ يجب الشروع مبكرا في التحضيرات والمراهنة على عامل الاستقرار على مستوى التعداد، مع محاولة الإبقاء على الديناميكية التي يعيش عليها الخضر. كما أن حسن اختيار مكان التربص التحضيري يشكل عاملا هاما في إعداد العدة وكسب أوراق رابحة إضافية. وبين هذا وذاك يبقى بن شيخة مطالب بتفادي الضغط على أشباله، ومحاولة وضعهم في حالة نفسية مريحة، خشية تكرار سيناريو اللقاء أمام مصر العام الماضي. وهل ترى بأن إسبانيا مكان مناسب للقيام بالتحضيرات؟ اختيار اسبانيا لم يكن عفويا، إنه في اعتقادي قرار مدروس، ولو أنني كنت شخصيا أتوقع إقامته إما بفرنسا أو إيطاليا، ومع ذلك تبقى إسبانيا من الأماكن المفضلة للتحضير، نظرا للمراكز التي تتوفر عليها والمرافق الرياضية العصرية، فضلا عن مناخها المشابه لمناخ المغرب. ما تفسيرك لتردد المغاربة في تحديد الملعب الذي سيحتضن اللقاء ؟ القضية ليست بحاجة إلى تفسير، لأن ذلك يدخل ضمن الحرب النفسية إطالة "السيسبانس" وترك الشك يتسرب إلى معسكر الجزائريين، لكن أتصور بنسبة كبيرة إجراء المقابلة بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء الذي أعرفه جيدا، وأحتفظ بذكريات سيئة يوم كنت لاعبا ضمن منتخب بلادي. ألا ترى بأن الجانب الأمني قد يؤثر على السير الحسن للمباراة؟ ملعب الدارالبيضاء ومعه 80.000 متفرج يتطلب تغطية أمنية كبيرة، لأن التحكم الناجع في التنظيم وضمان الحماية اللازمة للضيوف، ليس أمرا سهلا بمركب محمد الخامس. ماذا عن ترشحك لرئاسة "الكاف"؟ ترشحي لخلافة حياتو على رأس "الكاف" أمر وارد وهو قيد الدراسة، انطلاقا من قناعتي في فشل الرئيس الحالي في مهمته بدليل تدهور أحوال الكرة الإفريقية وتراجع مستواها بشكل ملفت للانتباه.