شرعت ولاية عنابة في استقبال الوافدين إلى المخيمات الصيفية من الولايات الداخلية و الصحراوية لموسم الاصطياف ، حيث انطلقت العملية بوفد من ولاية باتنة متكون من 150 طفلا خصص لهم المخيم الصيفي لبلدية سيرايدي. وكشف مصدر من مديرية الشباب والرياضة بولاية عنابة، بأن البرنامج المسطر يتضمن استقبال أزيد من 600 طفل، يمثلون 14 ولاية بالإضافة إلى المجموعات الشبانية، لتنشيط مراكز العطل والترفيه بأكثر من 20 دورة، و يأتي تنظيم المخيمات الصيفية لمنح شريحة الشباب والطفولة فرصة قضاء عطلة صيفية في أحسن الظروف . و وفرت المصالح المعنية بالتنسيق مع البلديات الساحلية في عنابة، كامل الوسائل والإمكانيات حتى يتسنى لهذه الشريحة التمتع بعطلتهم وقضاء أوقات ممتعة في هذه المخيمات، و يستفيد من هذه العطلة التي تدوم إلى غاية 30 أوت المقبل، أطفال من الهضاب العليا ومناطق الجنوب و المناطق الجبلية المعزولة إلى جانب الأطفال ضحايا زلزال المدية الأخير وأبناء الحرس البلدي. وقد أعد المنظمون بالمناسبة برنامجا ثريا يشمل نشاطات ترفيهية و علمية وثقافية، لضمان أجواء التسلية والترفيه على شواطئ البحر لهؤلاء المصطافين . في سياق متصل وجهت وزارة الداخلية والجماعات المحلية تعليمة لولاة الجمهورية، تتعلق بجعل موسم الاصطياف يعود بالمنفعة على البلديات، و تم تأكيد فيها ضرورة إعادة بعث مراكز التخييم بالولايات الساحلية، تحت إشراف البلديات لتحقيق عائدات مالية من نشاطها، وكذا توفير فرص عمل. و في هذا الإطار برمجت ولاية عنابة إقامة مركزين للتخييم ببلديتي سرايدي وشطايبي، ومنح استغلال هذه المخيمات للخواص و الوكالات السياحية وفق دفتر شروط محدد من قبل البلديات، بالإضافة إلى المخيمات الصيفية التي تنظم بالمؤسسات التربوية ومركز التكوين المهني. و قد التزم والي عنابة يوسف شرفة في هذا الشأن، بتخصيص جميع المخيمات الصيفية هذه السنة لسكان الولايات الداخلية والجنوبية. و شددت وزارة الداخلية في مراسلتها للولاة على أهمية منح الشباب والطفولة فرصة الاستفادة من العطلة الصيفية في إطار مخيمات و فضاءات تسمح لهم بإقامة علاقات صداقة وأخوة وتعزيز أواصر المحبة فيما بينهم.