اعتبر الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي أمس، أنه لا يمكن الكلام عن الإصلاحات دون توفير "الأجواء الحقيقية لإنجاحها"، ودعا إلى توضيح آليات هذه الإصلاحات وتحديد زمنها وتوكيلها لجهات مؤهلة ومقتنعة بضرورتها. وفي لقائه بالهيئة الوطنية للشباب لحركة النهضة، أكد ربيعي أنه لا معنى لإصلاحات سياسية عميقة وشاملة إذا كانت الحكومة الحالية والبرلمان يشرفان عليها كما قال، معتبرا أن هاتين المؤسستين فاقدتان للشرعية ومجدّدا المطالبة بحل البرلمان وذهاب الحكومة، كما أعرب عن تخوفه من بعض الجهات التي قال أنها ترفض الإصلاحات وتعمل على إفراغها من محتواها مثلما حصل لمشروع المصالحة الوطنية على حد تعبيره. وأكد الأمين العام للنهضة من جهة أخرى أن الجزائر ليست بمنأى عما يحصل في المحيط العربي وهو ما يحتم حسبه ضرورة الإسراع في الإصلاح من خلال "توفير شروطه وأجواء نجاحه"، محمّلا مسؤولية أي إخفاق لمن وصفهم بالرافضين للتجاوب مع مطالب الشعب والطبقة السياسية، كما دعا إلى ضرورة مرافقة تلك الإصلاحات بفتح الحوار والاستماع للانشغالات الاجتماعية قصد الوصول إلى حلول مرضية لمشاكل كل القطاعات. ربيعي قال أن الإصلاح الحقيقي يجب أن ينطلق من الاهتمام بالشباب وجعله عنصرا مهما وأساسيا في هذه العملية، واحترام حقوقه المدنية والسياسية التي تتيح له "تنصيب من يحكمه وعزله بالطرق السلمية عن طريق ورقة الانتخاب" . ه/ع