طالب الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، بضرورة إقالة الحكومة لأنها، كما قال، ''فشلت على كل الأصعدة''، داعيا إلى تشكيل حكومة محايدة غير متحزبة. كما شن ربيعي هجوما على التحالف الرئاسي بالقول: ''كنا أمام احتكار باسم الحزب الواحد في النظام الاشتراكي وها نحن الآن في احتكار لثلاثة أحزاب باسم اقتصاد السوق. انتقد فاتح ربيعي، خلال لقاء جمعه بمناضلي حركة النهضة بولاية الجلفة، أمس، عمل مؤسسات الدولة لاسيما فيما يتعلق بقانون تجريم الاستعمار ''الذي وُضع في الأدراج'. وقال ربيعي إن حركته طالبت ''بحكومة محايدة غير متحزبة توفر الأجواء التي من شأنها أن تسمح بفتح حوار سياسي من أجل بلورة رؤية شاملة تعقبها إصلاحات تبنى على أساسها مؤسسات قوية''. وبشأن الإصلاح الذي تراه حركة النهضة، أشار فاتح ربيعي إلى أنه ''يرتكز على ثلاثة محاور وهي الحرية الكاملة والعدالة الشاملة والتنمية الاقتصادية الحقيقية''. كما تطرق ربيعي إلى حالة عمل مؤسسات الدولة ''التي تبقى بدون فعالية كونها تفتقر إلى اتخاذ القرارات، ومن ذلك عمل البرلمان الذي أقر 152نائب منه على اقتراح قانون تجريم الاستعمار ليتم في الأخير وضعه في الإدراج''. وعلى صعيد الأزمات التي هزت العديد من البلدان العربية، لاسيما دول الجوار، والتخوف من انتقال هذه العدوى للجزائر، وصف الأمين العام لحركة النهضة الإجراءات الأخيرة لمجلس الوزراء ب''الحلول الترقيعية التي يراد لها أن تكون حلا للمشاكل الاجتماعية''، معتبرا إياها ب''غير الكافية''، داعيا إلى توزيع الثروات على الشعب بالشكل العادل. وحسب ربيعي الأنظمة الاستبدادية ''ليست متسلطة على شعوبها فقط، وإنما مسؤولة عن جلب التدخل الأجنبي لدولها ولجيرانها، كما هو الشأن بليبيا، وهو الوضع الذي ترفضه حركة النهضة''.