أكد مصدر جد مقرب من الإتحادية الجزائرية لكرة القدم عشية أمس للنصر، أن رئيس الفاف محمد روراوة أعرب عن رفضه التام لتنفيذ القرار التحكيمي الصادر عن المحكمة الرياضية الوطنية قبل أسبوع، خاصة في جزئه المتعلق بإلزام الفاف بإعادة فتح تحقيق جديد في قضية مقابلة شباب عين فكرون وجمعية الخروب، وذهب إلى حد مطالبة «الطاس» بإصدار قرار مفصل وواضح المضمون، في غضون الأيام القليلة القادمة. مصدر النصر أوضح بأن روراوة وفي جلسة عمل جمعته برئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج، ورئيس لجنة الانضباط حميد حداج، بحضور الأمين العام للفاف سيدي أحمد يحياوي. إعتبر القرار التحكيمي الصادر عن»الطاس» غير مطابق للإجراءات المعمول بها من طرف الهيئات الكروية الوطنية، تنفيذا لما هو منصوص عليه في القوانين العامة للفاف، والمستنبطة من قوانين الفيفا: «لأن المحكمة الرياضية كان من الأجدر بها تأكيد القرار الصادر عن لجنة الاستئناف أو نفيه وإصدار قرار جديد، بمراعاة الوثائق والمستندات التي قدمها الطرف الذي لجأ إلى الجهات القضائية»، بحسب ما صرح به روراوة خلال هذا الاجتماع. واستنادا إلى ذات المصدر فإن روراوة سعى إلى الحصول على توضيحات أكثر حول حكم «الطاس» من الأمين العام للفاف سيد أحمد يحياوي، الذي كان قد مثل الفاف في الجلسة التي صدر خلالها القرار القضائي، لما نظرت المحكمة الرياضية الوطنية في القضية رقم 026 / 2016، والتي كان فيها فريق شباب عين فكرون مدع، حيث أن القرار التحكيمي الصادر جاء في 17 صفحة، وتضمن سردا للوقائع، مع إستناد هيئة المحكمة لنصوص القوانين العامة للفاف في العديد من المناسبات في منطوق الحكم، لكن الأمر الذي أثار إستغراب روراوة يؤكد مصدرنا: «القرار الصادر لم يفصل في القضية بصفة نهائية، رغم أن اللجوء إلى المحكمة الرياضية يعد واحدا من الخطوات القانونية التي تم إدراجها منذ 3 سنوات في قوانين البطولات الجزائرية كمرحلة من الإستئناف في قرارات مختلف الهيئات، وهذا طبقا للمادة 101 من قانون بطولة الرابطة المحترفة». من هذا المنطلق أشار مصدرنا إلى أن روراوة كلف الأمين العام للفاف بالرد على مضمون قرار «الطاس»، بالتنسيق مع رئيس لجنة الانضباط للرابطة المحترفة، باعتباره رئيس اللجنة الفيدرالية التي تكفلت بالتحقيق في القضية: «مع التأكيد على أن الفاف لن تعيد فتح تحقيق جديد في القضية، لأن القرار الإبتدائي كان قد صدر عن لجنة مستقلة تكفلت بالإلمام بجميع الحيثيات، وأصدرت قرارها بالإستناد إلى محتويات الملف وأقوال وتصريحات جميع الأطراف، مع السعي لتكييف القضية مع نصوص القوانين العامة». وخلص مصدر النصر إلى التأكيد على أن روراوة تمسك بموقفه الرافض لتنفيذ القرار التحكيمي، لأن مضمون الحكم يوقف تنفيذ قرار إسقاط شباب عين فكرون إلى وطني الهواة، من دون توضيح الرؤية أكثر حول وضعية هذا الفريق، لأن إعادة إدماجه في الرابطة المحترفة الثانية لم يكن ضمنيا في حكم «الطاس»، فضلا عن بقاء هذا الأمر مقترنا بنتائج التحقيق التكميلي الجديد، الذي طالبت المحكمة الرياضية الوطنية بإجرائه من طرف الاتحادية، ولو أن الأخيرة استطرد مصدرنا، لن تلجأ إلى «طاس» لوزان بخصوص هذه القضية، لأن روراوة ألح على ضرورة الحصول على حكم نهائي وواضح من المحكمة الرياضية الجزائرية. بالموازاة مع ذلك أشار مصدرنا إلى أن هيئة دفاع إتحاد الشاوية ممثلة في المحامي رابح جواني، بلغت الفاف في نهاية الأسبوع المنصرم بالقرار التحكيمي، في خطوة تسعى من خلالها إلى الحصول على الصيغة التنفيذية للشطر الثاني من مضمون القرار، والذي يلزم الاتحادية بفتح تحقيق جديد في القضية، بالإستماع إلى جميع الأطراف التي لها علاقة بالملف، بعدما كان المحامي قد أودع عريضة عن القرار التحكيمي لدى رئيس محكمة بئر مراد رايس، بإعتبارها الهيئة القضائية المخول لها إصدار قرار الصيغة التنفيذية، سيما وأن «الطاس» كانت قد أقرت بأحقية إتحاد الشاوية في التدخل كطرف مباشر في النزاع، بعد الطلب الذي كان قد تقدم به دفاعه.