عمرو موسى ينتقد بشار الأسد ويؤكد أن الوضع في سوريا لا يختلف عن تونس ومصر انتقد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد التي أكد فيها أن الوضع في سوريا يختلف عن تونس ومصر، وقال موسى إن "هذه الحجة لا تساوي شيئاً". وأوضح عمرو موسى في مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، أنه بالرغم من وجود خصوصيات محلية ولكن المجتمعات العربية تتبع بعضها البعض وتقلد بعضها على حد تعبيره لأنها "تشارك كلها الطموح نفسه بإنهاء الاستبداد ومحاباة الأقارب والفساد لأنها تريد كلها أن تشارك في اتخاذ القرارات العامة"، مضيفا أن الجامعة العربية لا تعطي نموذجاً للتغيير يجب إتباعه في كلّ الدول الأعضاء ولكن تؤكد حسبه على ضرورة التغيير. إن تحرك الشعوب العربية تجاه الحرية لا رجوع عنه، موضحاً أنه على الرغم من الاختلافات إلا أن المجتمعات العربية تقلد بعضها وتتشارك كلها في الطموح لوضع حدّ للأنظمة الاستبدادية، وأشار إلى أن رياح التغيير قد تصل إلى إيران. موسى أضاف أن جامعة الدول العربية تقدر الدعوة للتغيير التي عبرت عنها الشعوب العربية، وقال أنها كانت واعية إلى أن الأنظمة السياسية لا يمكن أن تستمر كما هي، لأن الشعب العربي "كان يرى كل الشعوب الأخرى تتطور لتدخل القرن الحادي والعشرين فيما لم يكن يتغير أي شيء عنده"، وشدد المتحدث على أن تحرك الشعوب العربية تجاه الحرية "لا رجوع عنه"، مشيرا إلى أنه قال في قمة في شرم الشيخ في 19 جانفي الماضي أي قبل 6 أيام من الثورة المصرية، إن مصر ستتأثر بالطموحات للتغيير الديمقراطي غير أن الرئيس السابق حسني مبارك انتقده وقال له إن مصر تختلف عن تونس. وفي كلامه عن الوضع في البحرين، اعتبر موسى أن دخول قوات من درع الجزيرة التابعة لمجلس التعاون الخليجي كان أمراً شرعياً بموجب الاتفاقات الموقعة بين دول مجلس التعاون، وقال إن "البحرين دولة عربية وستظل كذلك"، وأعرب عن أمله في أن تفهم إيران أن عليها الحفاظ على علاقات حسن جوار مع دول الخليج، وأضاف إنه يعتقد أن رياح التغيير لن تتوقف في العالم العربي ولكن ستؤثر في إيران أيضاً. وفي ما يتعلق بالوضع في مصر، قال موسى إن لدى الجميع المصلحة في عدم تغيير المادة الثانية من الدستور المصري التي تنص على أن الإسلام دين الدولة والشريعة هي مصدر القوانين، واعتبر أن عدم كفاءة الحكومات أدى إلى ظاهرة التعصب الديني ما يفسر حسبه قلق الأقباط، وأشار إلى أنه يفضل نظاماً رئاسياً في الوقت الحالي في مصر وليس نظاماً برلمانياً على الأقل خلال السنوات العشر المقبلة. وفي ما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل، قال موسى إن من مصلحة مصر المحافظة على اتفاق السلام مشيراً إلى أن حلّ الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي لا يمكن ان يكون إلا سياسياً، وأشار إلى أن مبارك ارتكب خطأً بالإبقاء على حصار قطاع غزة بينما كان يتعرض للهجوم الإسرائيلي عام 2008 والمشاركة في ما يشبه محادثات سلام فيما تستمر إسرائيل باحتلال أراض فلسطينية بشكل غير شرعي. وكان موسى أعلن عن ترشيحه للانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة وتعهد خلال المقابلة بإرساء الديمقراطية. ق و/الوكالات