اعتبر أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى أمس، أن تحرك الشعوب العربية تجاه الحرية لا رجوع عنه، موضحا أنه على الرغم من الاختلافات؛ إلا أن المجتمعات العربية تقلد بعضها وتتشارك كلها في الطموح لوضع حدّ للأنظمة الاستبدادية، وأشار إلى أن رياح التغيير قد تصل إلى إيران. وأوضح موسى في مقابلة مع صحيفة ''لو فيغارو''. أن جامعة الدول العربية تقدر الدعوة للتغيير التي عبرت عنها الشعوب العربية، وكانت واعية بأن الأنظمة السياسية لا يمكن أن تستمر كما هي، فالشعب العربي ''كان يرى كل الشعوب الأخرى تتطور لتدخل القرن الحادي والعشرين فيما لم يكن يتغير أي شيء عنده''. وشدد على أن تحرك الشعوب العربية تجاه الحرية ''لا رجوع عنه''. وأشار إلى أنه قال في قمة في شرم الشيخ في 19 جانفي الماضي، قبل 6 أيام من الثورة المصرية، إن مصر ستتأثر بالطموحات للتغيير الديمقراطي غير أن الرئيس السابق حسني مبارك انتقده، مضيفا أن مصر تختلف عن تونس. وردا على سؤال حول قول الرئيس السوري إن الوضع في سوريا يختلف عن تونس ومصر، قال موسى إن ''هذه الحجة لا تساوي شيئا''، و''بالطبع يوجد خصوصيات محلية ولكن أساس المسألة هو أن المجتمعات العربية تتبع بعضها البعض وتقلد بعضها لأنها تتشارك كلها الطموح نفسه بإنهاء الاستبداد ومحاباة الأقارب والفساد لأنها تريد كلها أن تشارك في اتخاذ القرارات العامة''. وفي ما يتعلق بالوضع في البحرين، اعتبر موسى أن دخول قوات من ''درع الجزيرة'' كان أمرا شرعيا، معربا عن أمله في أن تفهم إيران أن عليها الحفاظ على علاقات حسن جوار مع دول الخليج، وأضاف إنه يعتقد أن ''رياح التغيير المذهلة لن تتوقف في العالم العربي ولكن ستؤثر في إيران أيضا''.