30 شهرا نافذا لأب و ابنه بتهمة تموين جماعات إرهابية بزيغود يوسف أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة أمس حكما يقضي بإدانة كل من الأب "ز،ا" 57 سنة، و الإبن "ز،ل" 22 سنة بعقوبة 30 شهرا حبسا نافذا، و100 ألف دينار غرامة بتهمة الإشادة بالأعمال الإرهابية و تموين و تشجيع الأعمال الإرهابية و عدم الإبلاغ عن جناية بدائرة زيغود يوسف بقسنطينة. المتهمان اللذان تم توقيفها بتاريخ 16 جانفي من العام الجاري من قبل مصالح المركز الجهوي بالناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة، وذلك للاشتباه في تورطهما في الإشادة و تموين الجماعات الإرهابية المسلحة. وخلال الاستماع إلى أقوال الأب، صرح بأنه بدأ يتعامل مع الجماعات الإرهابية في سنة 2006، عندما قدم إلى مسكنه الكائن بقرية شعبة الصيد بزيغود يوسف المستغل في تربية المواشي، أحد الإرهابيين الذي أصبح يعرفه فيما بعد و الذي يدعى "ل،ع" رفقة إرهابي آخر،و قدم له مبلغ 10 آلاف دينار لشراء عنزة، كما أنهما قضيا الليلة عنده.أما الإبن فقد أكد بدوره أمام مصالح الضبطية القضائية أقوال والده، و أن بعض الجماعات الإرهابية كانت تستغلهم تحت تهديد السلاح في توفير المؤونة الغذائية و اقتناء بطاقات لتعبئة الهاتف، كما أنهم كانوا يقضون عندهم من يوم إلى ثلاثة أيام داخل مسكنهم أو بالأحرى هذا الإسطبل بقرية شعبة الصيد إلى غاية شهر جويلية 2008.و بالرغم من أن المتهمين أنكرا أمام هيئة المحكمة ضلوعهما في مساندة الجماعات الإرهابية، مؤكدين بأن سابق اعترافاتهما كانت تحت الضغط و الإكراه، إلا أن ممثل الحق العام التمس إدانتهما بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا و 200 ألف دينار غرامة .