أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح،أمس الأحد، تطوير القدرات القتالية والعملياتية وترقية كافة مكونات قواتنا المسلحة هي الغاية الأساسية التي تنشدها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي وتعمل على تجسيدها ميدانيا وفعليا من خلال كل هذه الجهود الحثيثة والمتواصلة المبذولة دون هوادة، مبرزا بأن الوصول بالجيش إلى ما نتطلع إليه، بحاجة إلى جهد و كفاءة و يقظة الجميع وبحاجة أكثر إلى وفاء وإخلاص الجميع، و ذلك خلال زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الثانية، بحسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. شرع نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، بداية من أمس الأحد، في زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران.وأوضح بيان وزارة الدفاع الوطني أن هذه الزيارة «تندرج في إطار المتابعة الميدانية للمشاريع المبرمجة في مخطط تطوير القوات، وحرصا من الفريق قايد صالح على الحضور والإشراف على تنفيذ التمارين الاختيارية مع الرمايات الحقيقية».وخلال اليوم الأول لهذه الزيارة وبرفقة اللواء سعيد باي، قائد الناحية العسكرية الثانية، واللواء محمد العربي حولي، قائد القوات البحرية أشرف الفريق قايد صالح على تنفيذ تمرين رمي بالصواريخ بحر- بحر على مستوى مضلع الرمي للقوات البحرية بالواجهة البحرية الغربية بوهران. وقد تم تنفيذ تمرين الرمي من قبل طاقم السفينة الغراب «الفاتح» رقم المتن 921، وهي السفينة التي تعززت بها القوات البحرية شهر مارس 2016 في إطار برنامج تحديث وتطوير وعصرنة أسطولها البحري والتي أشرف الفريق قايد صالح على رسوها وتفتيشها في العاشر من شهر مارس 2016 بميناء القوات البحرية بالأميرالية.وحسب ذات البيان، فإن تنفيذ تمرين الرمي «تم على هدف بحري، وهو عبارة عن باخرة قديمة تم تخصيصها كدارئة للرمي حيث تم تمثيل معركة بحرية قريبة من الواقع ضد هدف معادي».ويهدف هذا التمرين إلى «إتقان التحكم في استعمال الأسلحة الكبرى الموجودة بحوزة القوات البحرية، خاصة الصواريخ المضادة للسفن الحربية ومراقبة فعالية الأسلحة المكتسبة». وفي هذا الصدد، أبرز ذات البيان أنه «تم تنفيذ الرمي بنجاح وتدمير الهدف البحري بدقة عالية، وهو ما يعد ثمرة من ثمار التحضير القتالي الجيد للأطقم والتحكم في الأسلحة والمعدات، ما يؤكد التطور والجاهزية العملياتية التي بلغتها وحدات القوات البحرية الجزائرية خلال السنوات الأخيرة». وفي نهاية التمرين، تابع الفريق قايد صالح استعراضا بحريا قامت به وحدات الواجهة البحرية الغربي. وعقب ذلك، التقى رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بإطارات وأفراد الواجهة البحرية الغربية، حيث ألقى كلمة توجيهية هنأ فيها طاقم السفينة «الفاتح» على «تحكمهم الجيد في الأسلحة والمعدات». وذكر بالمناسبة «بالجهود التي تم بذلها في السنوات الأخيرة من أجل تطوير وعصرنة القوات البحرية كمكون أساسي من مكونات الجيش الوطني الشعبي، بفضل دعم فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني».وأضاف قائلا : «إنني أعتبر كل جهد متبصر يبذل في سبيل نجاح مهامكم بمثابة اللبنة التي تسهم في تشييد صرح الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، هذا الصرح الشامخ الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، أهمية قصوى ورعاية شديدة، يبقى إعلاؤه إلى ما نتطلع إليه، بحاجة إلى جهد الجميع وبحاجة إلى كفاءة الجميع وإلى يقظة الجميع وبحاجة أكثر إلى وفاء وإخلاص الجميع، لأن العمل المخلص والوفي المشفوع بالكفاءة واليقظة سيكون مآله دون ريب النجاح والتوفيق بحول الله تعالى وقوته».واستطرد قائلا أن «امتلاك ناصية تطويع عوامل تطوير القدرات القتالية والعملياتية لقوام المعركة لدينا وترقية كافة مكونات قواتنا المسلحة هي الغاية الأساسية التي تنشدها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي وتعمل على تجسيدها ميدانيا وفعليا من خلال كل هذه الجهود الحثيثة والمتواصلة المبذولة دون هوادة طيلة هذه السنوات الأخيرة بمثابرة شديدة وإصرار كبير». بعد ذلك وبمقر قيادة القاعدة البحرية الرئيسية مرسى الكبير، قام الفريق قايد صالح بتفقد وتفتيش مختلف مشاريع تطوير وعصرنة هذه القاعدة البحرية الإستراتيجية وتدشين عدة مرافق بها.