"الرئيس بوتفليقة يولي أهمية بالغة لتطوير القدرات القتالية والعملياتية للجيش" أشرف نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على تنفيذ تمرين رمي بالصواريخ بحر- بحر على مستوى مضلع الرمي للقوات البحرية بالواجهة البحرية الغربية بوهران. وتتدرب وحدات البحرية على سيناريوهات لهجمات إرهابية أو ضربات بحرية من جهة البحر الأبيض المتوسط، في وقت أكد فيه رئيس أركان الجيش أن "التهديدات الأمنية المتفاقمة تفرض على القوات القتالية مزيدا من اليقظة وإلماما أفضل بالتطورات الإقليمية في المنطقة". وفي اليوم الأول من زيارة التفتيش والعمل التي قام بها الفريق ڤايد صالح إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران مرفوقا بقائد الناحية، اللواء سعيد باي، وقائد القوات البحرية ، اللواء محمد العربي حولي، تم تنفيذ تمرين الرمي من قبل طاقم السفينة الغرّاب "الفاتح" رقم المتن 921، وهي السفينة التي تعززت بها القوات البحرية شهر مارس الفارط في إطار برنامج تحديث وتطوير وعصرنة أسطولها البحري، والتي أشرف الفريق على رُسوها وتفتيشها في العاشر من شهر مارس بميناء القوات البحرية بالأميرالية. وأفادت وزارة الدفاع الوطني في بيان لها أن" تنفيذ تمرين الرمي تم على هدف بحري، وهوعبارة عن باخرة قديمة تم تخصيصها كدارئة للرمي، حيث تم تمثيل معركة بحرية قريبة من الواقع ضد هدف معادي، ويهدف هذا التمرين إلى إتقان التحكم في استعمال الأسلحة الكبرى الموجودة بحوزة القوات البحرية، خاصة الصواريخ المضادة للسفن الحربية، ومراقبة فعالية الأسلحة المكتسبة" وتابع نفس المصدر أن"تنفيذ الرمي تم بنجاح وتدمير الهدف البحري بدقة عالية، وهوما يعد ثمرة من ثمار التحضير القتالي الجيد للأطقم والتحكم في الأسلحة والمعدات، ما يؤكد التطور والجاهزية العملياتية التي بلغتها وحدات القوات البحرية الجزائرية خلال السنوات الأخيرة". وبعد ذلك اجتمع نائب وزير الدفاع بإطارات وأفراد الواجهة البحرية الغربية، وألقى كلمة توجيهية هنأ فيها طاقم السفينة "الفاتح" على تحكمهم الجيد في الأسلحة والمعدات، مُذكرا بالجهود التي تم بذلها في السنوات الأخيرة من أجل تطوير وعصرنة القوات البحرية كمُكون أساسي من مكونات الجيش الوطني الشعبي قائلا "إنني أعتبر كل جهد مُتبصر يُبذل في سبيل نجاح مهامكم، بمثابة اللبنة التي تُسهم في تشييد صرح الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، هذا الصرح الشامخ الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، أهمية قصوى ورعاية شديدة، يبقى إعلاؤه إلى ما نتطلع إليه، بحاجة إلى جهد الجميع وبحاجة إلى كفاءة الجميع وإلى يقظة الجميع وبحاجة أكثر إلى وفاء وإخلاص الجميع، لأن العمل المخلص والوفي المشفوع بالكفاءة واليقظة سيكون مآله دون ريب النجاح والتوفيق بحول الله تعالى وقوته". وشدد الفريق ڤايد صالح على أن"امتلاك ناصية تطويع عوامل تطوير القدرات القتالية والعملياتية لقوام المعركة لدينا، وترقية كافة مكونات قواتنا المسلحة هي الغاية الأساسية التي تنشُدها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، وتعمل على تجسيدها ميدانيا وفعليا من خلال كل هذه الجهود الحثيثة والمتواصلة، المبذولة دون هوادة طيلة هذه السنوات الأخيرة بمُثابرة شديدة وإصرار كبير". وبمقر قيادة القاعدة البحرية الرئيسية مرسى الكبير، قام الفريق بتفقد وتفتيش مختلف مشاريع تطوير وعصرنة هذه القاعدة البحرية الإستراتيجية وتدشين عدة مرافق بها.