يواصل في حدود الدقيقة 45 بعد منتصف ليلة الخميس إلى الجمعة الجزائري توفيق مخلوفي رحلة الدفاع عن لقبه الأولمبي في إختصاص 1500 متر، على إعتبار أنه حامل ذهبية هذا الإختصاص في أولمبياد لندن 2012، حيث سيكون غزال «الأهراس» على موعد مع سباق نصف النهائي بالملعب الأولمبي لريو دي جانيرو، بحثا عن التذكرة المؤهلة إلى النهائي المقرر في حدود الساعة الواحدة من فجر الأحد القادم بتوقيت الجزائر. و الملفت للإنتباه أن مخلوفي سيخوض سباق نصف النهائي في المجموعة الأولى إلى جانب عدائين هم من أبرز المرشحين لمنافسته على التاج الأولمبي، بدليل أن أبطال الأفواج الثلاثة في الدور الأول سيكونون جنبا إلى جنب في نصف النهائي، و يتعلق الأمر بتوفيق مخلوفي، و التشيكي جاكوب هولاوسا صاحب أفضل توقيت في التصفيات ب 3 د 38 ثا و 31 جزء، سجلها في المجموعة الثالثة التي تصدرها، إضافة إلى الكيني أزبال كيب روب الذي كان قد حقق 3 د 38 ثا و 97 جزء، و لو أن هذه المعطيات لا يمكن أن تكون معيارا للتكهن مسبقا بالسيناريو الذي سيحدث في سباق نصف النهائي، لأن لكل مجموعة معطياتها، و مخلوفي كان قد حقق في الدور الأول 3 د و 46 ثا و 82 جزء، و هو توقيت تصدر به المجموعة الثانية، رغم أنه بعيد جدا عن رقمه الشخصي في هذا الإختصاص. على هذا الأساس فإن حافظ ماء وجه الرياضة الجزائرية في دورة ريو سيكون في إختبار تمهيدي للسباق النهائي، مادام أن المجموعة التي سيشارك فيها في نصف النهائي تضم أسماء ثقيلة في هذا الإختصاص، مما قد يسمح له بأخذ نظرة أولية عن التكتيك الذي يعتزم الكيني كيب روب إنتهاجه، في محاولة منه لتجريد مخلوفي من الذهبية الأولمبية، لأن البطل الجزائري سيتواجد في الرواق رقم 11، و بجانبه على اليسار الكيني كيب روب، بينما سيكون التشيكي هولاوسا في الرواق الأول، و لو ان هذه المجموعة ستضم أيضا عدائين من المغرب، و هما عبد العاطي إيقدار الذي يعد من المرشحين لنيل إحدى الميداليات بالنظر إلى توقيته المسجل هذه السنة، و كذا مواطنه إبراهيم كعزوزي. إلى ذلك فإن المجموعة التي سيدخل عبر مخلوفي سباق نصف النهائي ستعرف تواجد 3 عدائين مروا إلى هذا الدور بفضل نظام الإنقاذ، بإحتساب أحسن توقيت، في صورة البحريني بونسون صوراي، الأمريكي بلانكون شيب و الإثيوبي دوايت وولد. بالموازاة مع ذلك فإن الفوج الثاني من دور نصف النهائي سيشهد مشاركة الثنائي الكيني إيليجاه مانانغوا و رونالد كويموا، مما يعني بان كينيا قد تكون ممثلة ب 3 عدائين في النهائي، كما أن الجيبوتي إيالاه سوليمان يبقى ضمن قائمة الأسماء المرشحة لإعتلاء «البوديوم» في ريو دي جانيرو، و لو أن مخلوفي أصبح الأكثر ترشيحا للمحافظة على الذهب الأولمبي لهذا الإختصاص، بعدما أثبت على حضوره القوي من الناحيتين الذهنية و البدنية في هذه التظاهرة و تركيزه كبير على منافسة 1500 متر، بعدما كان قد نال فضية 800 متر قبل يومين.