عاش أمس الجزائريون على اعصابهم إلى غاية الدقيقة ما قبل الأخيرة من اللقاء سجل الفريق المصري هدفه الثاني في المباراة واجل بذلك أفراح الجماهير في التأهل الى موعد 18 نوفمبر بالسودان، اللقاء الذي تلقى فيه المنتخب الجزائري هدفا مبكرا قدم فيه اشبال سعدان مجهودا معتبرا خاصة في الشوط الثاني أين هددوا مرمى الحضري عدة مرات. وبهذا تتأجل فرحة الجزائريين الى غاية الاربعاء المقبل أين ستلعب المباراة الفاصلة على ارض السودان غير أن حظوظ الجزائر لازالت قائمة في نيل تأشيرة المونديال خاصة وان اللقاء سيتم في ارض محايدة وهذا مع تسجيل غيابات في صفوف بعض اللاعبين بسبب الاصابات كرفيق حليش الذي اظهر شجاعة كبيرة واستماتة في الدفاع عن حظوظ الخضر رغم اصابته على مستوى العين اليسرى ولم يخرج إلا بعد اصابته في اللقاء. اشبال سعدان قدموا مباراة في المستوى وكانوا قاب قوسين او أدنى من تحقيق حلم ال 35 مليون جزائري لولا الهدف القاتل الذي تلقاه قواوي في الوقت بدل الضائع لكنهم من جهة اخرى اثبتوا جدارتهم وأسالوا العرق البارد للمصريين في عدة مرات واثبتوا للجزائريين كذلك مقدرتهم على العودة يوم الاربعاء القادم إن شاء الله بتأشيرة المونديال رغم كل الظروف الصعبة والاعتداءات الوحشية التي تعرضوا لها في مصر. الجزائريون الذين كانوا يحضرون للاحتفال بطريقتهم الخاصة وعبر كافة انحاء الوطن أصيبوا بخيبة أمل كبيرة فلقد حضروا الاعلام والرايات والمفرقعات واستعدوا لليلة بيضاء على وقع الافراح باقتطاع تأشيرة المونديال وخاصة بعد الاعتداءات التي تعرض لها اللاعبون وتمنوا ان يكون الرد المناسب على ميدان ملعب القاهرة إلا أن سوء الحظ حرمهم من الفرحة الموعودة على الاقل مؤقتا والى غاية 18 من الشهر الجاري ملحمة البارحة وان انتهت بالطريقة التي لم يتمناها الجزائريون إلا انها جعلت المصريين يدركون حقيقة الفريق الذهبي الذي يواجهونه والذي شكل عليهم صعوبات كبيرة في ارضهم وامام اكثر من 70 ألف مناصر وشاهدوا الروح القتالية الكبيرة لرفاق زياني مما جعلهم يتنازلون عن حلم التأهل المباشر بفارق ثلاثة اهداف واصبحوا يتمنون المباراة الفاصلة الى آخر دقيقة ولم ينالوا مرادهم إلا بعد جهد كبير. ويبقى على رابح سعدان التحضير لهذه المباراة الفاصلة من كافة الجوانب ومحاولة تعويض اللاعبين المصابين والمعاقبين بالشكل الذي لا يؤثر على المردود الجماعي للفريق وإن كنا لانشك في حنكته وتجربته فإننا نعلق جميعنا آمالنا عليه وعلى رفقاء زياني الذين لن يخيبوا الشعب الجزائري إن شاء الله.