سلطت لجنة العقوبات التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم عقوبات بالجملة ضد فريق سريع غليزان، و مثلما كان منتظرا أقرت بخسارته على البساط نقاط لقائه ضد نصر حسين داي، لحساب الجولة الأولى من الرابطة المحترفة الأولى موبيليس، وخصمت من رصيده ثلاث نقاط أخرى إضافة لتغريمه بقيمة مالية قدرها مئة مليون سنتيم، فضلا عن حرمانه من عائدات حقوق البث التلفزيوني، وهذا عقب منع أنصاره كلا الفريقين من ولوج ملعب زوقاري ، عشية السبت الماضي لإجراء مباراة الجولة الافتتاحية. و فور علمها بالعقوبات قررت إدارة السريع في أول رد فعل لها، الطعن في العقوبة لدى المحكمة الرياضية "التاس"، بحجة أن ظروفا قاهرة كانت وراء عدم إقامة المباراة. و لم يتقبل أنصار الرابيد قرارات الرابطة الوطنية، حيث كانوا يمنون أنفسهم بإعادة المواجهة و هو ما لم يحدث، و رغم ذلك فإنهم حملوا المسؤولية كاملة للرئيس بوهني و إدارته، مؤكدين أنه المسؤول الأول عما حدث، بسبب عدم تسديده للديون، وفي نفس الوقت استنكر الأنصار غياب إداريي السريع يوم اللقاء، ما أضعف حجة الفريق أمام لجنة العقوبات. و كما كان متوقعا، عرفت حصة الاستئناف التي جرت مساء أول أمس غيابات بالجملة، و وجد المدرب التونسي معز بوعكاز نفسه يعمل مع 13 لاعبا فقط، و اكتفى أبناء الفريق فقط بالحضور رفقة اللاعبين المنحدرين من ولاية وهران، على غرار الطاهر فتحي و هلال وليد، في حين غاب اللاعبون المنحدرون من العاصمة. و بات رصيد سريع غليزان منقوصا من ست نقاط كاملة باحتساب الثلاث نقاط المخصومة بسبب الديون، و هو ما يجعل وضعية الفريق حرجة للغاية من أجل ضمان بقائه، لا سيما في ظل محدودية التعداد الذي يضمه "الرابيد" هذا الموسم.