معايير قرعة «الكان » غير مضبوطة و«الكاف» تناقش المقترحات أواخر سبتمبر بدأ العد التنازلي لعملية سحب القرعة الخاصة بالنسخة 31 من العرس الكروي الإفريقي المزمع إقامته مطلع السنة القادمة بالغابون، بمجرد إسدال الستار على المرحلة التصفوية أول أمس، لأن «الكاف» كانت قد حددت تاريخ 19 أكتوبر القادم موعدا لقرعة النهائيات، لكن من دون الكشف عن المعايير التي سيتم إعتمادها لتقسيم المنتخبات على 4 مستويات، على اعتبار أن هيئة حياتو تعودت على تعديل قوانينها مع إقتراب موعد كل تظاهرة، وسيناريو قرعة «كان 2015» بغينيا الإستوائية يبقى أكبر دليل على ذلك. ولعل ما يبقي الغموض قائما بشأن المقاييس الرسمية التي سيعتمدها الإتحاد الإفريقي، برمجة المكتب التنفيذي للكاف سلسلة من الإجتماعات الماراطونية تمتد من 21 إلى 28 سبتمبر الحالي، والتي ستسبق أشغال الجمعية العامة الإستثنائية التي ستعقد بالقاهرة، وتخصص لانتخاب ممثلي القارة الإفريقية في المكتب التنفيذي الموسع للفيفا، بناء على تركيبته الجديدة، إلا أن معايير قرعة «كان 2017» ستحسم خلال هذه الدورة. والمؤكد أن الإتحاد الإفريقي سيأخذ في الحسبان نتائج مشاركة كل منتخب في الدورات الثلاث الأخيرة من النهائيات القارية، وهو معيار ثابت، تم العمل به منذ دورة أنغولا 2010، لكنه لن يخدم كثيرا مصلحة المنتخب الوطني، كون الخضر كانوا قد بلغوا ربع النهائي في غينيا الإستوائية، مع تحقيق فوز وحيد و تعادل، مقابل الخروج من الدورة الأول في دورة جنوب إفريقيا 2013، بعد الإكتفاء بالحصول على نقطة وحيدة، فضلا عن الغياب عن طبعة 2012، وهي معطيات أولية تجعل رصيد المنتخب الوطني لا يتجاوز 17 نقطة، بإحتساب المعاملات المعتمدة. بالموازاة مع ذلك فإن بعض المنتخبات الأخرى تعودت على تسجيل حضورها بإنتظام في أدوار متقدمة من «الكان» في صورة غانا، مالي و كوت ديفوار، ولو أن «الفيلة» ضمنوا تواجدهم آليا في المستوى الأول، بصفتهم أصحاب التاج القاري، كما أن منتخبي بوركينافاسو و الكونغو الديمقراطية يتقدمان على الجزائر من حيث الحصيلة المحققة في الدورات الثلاث الأخيرة. من الجهة المقابلة فإن «الكاف» كانت قد عدلت من قوانينها قبيل قرعة دورة غينيا الإستوائية، لما تقرر إدراج نتائج كل منتخب في التصفيات المؤهلة إلى تلك الدورة، و بالتالي فإن هذا المعيار إذا ما تم إعتماده هذه المرة سيخدم أكثر مصلحة المنتخب الوطني، لأن الخضر حصدوا 16 نقطة في المرحلة التصفوية، بنفس رصيد كل من مالي و المغرب، في وجود 5 منتخبات أخرى لم تنهزم، و هي الكاميرون، مصر، غانا، كوت ديفوار و السنغال، و لو أن «اسود تيرانغا» حققت العلامة الكاملة، و فازت بجميع مبارياتها.إلى ذلك فإن بعض أعضاء الإتحاد الإفريقي كانوا قد طالبوا بجعل حصيلة إجمالي مشاركات كل منتخب في النهائيات كواحد من المعايير الواجب أخذها بعين الاعتبار، ودورة الغابون ستعرف مشاركة 8 منتخبات سبق لها إعتلاء منصة التتويج، و هي مصر، الكاميرون، غانا، كوت ديفوار، الكونغو الديمقراطية، الجزائر، تونس، المغرب مع بقاء المنتخب المصري الأكثر مشاركة وتتويجا.جدير بالذكر أن «الكاف» كانت في 26 سبتمبر 2014 قد عدلت من قوانين تنظيم دورات «الكان» و عملية سحب القرعة، و أصبحت المادة 73 تنص على أن منتخب البلد المنظم يدرج آليا في المستوى الأول، و ينصب على رأس المجموعة الأولى، بينما يوضع البطل (في حال تأهله) كمتصدر للفوج الثالث، وهذا لتفادي مواجهة بين المنتخبين في ربع النهائي.