ما يقارب ألف سكن اجتماعي توزع نهاية السنة ببسكرة شدّد والي ولاية بسكرة حميدو محمد اللهجة أمام المسؤولين المحليين وأصحاب المقاولات، من أجل إتمام المشاريع السكنية ذات الطابع الإيجاري العمومي في آجالها المحددة مسجلا تأخرا في الإنجار عطل عمليات التوزيع. والي الولاية وخلال زيارته الميدانية أمس لعدد من بلديات الجهة الشرقية من أجل الوقوف عن قرب على طريقة سير الأشغال والنسب المحققة في عمليات البناء عبر عن غضبه الشديد جراء التأخر المسجل في بعض المشاريع الجاري إنجازها الأمر الذي عطل عملية توزيعها على مستحقيها، وفي هذا السياق دعا الوالي إلى ضرورة رفع التحديات والتعامل مع المقاولات المؤهلة للحيلولة دون التأخر في الإنجاز في ظل استعداد مصالحه لتقديم جميع المساعدات خاصة ما تعلق بكيفية الحصول على مادة الإسمنت التي كثيرا ما يتحجج بندرتها أصحاب المقاولات ، من جهة أخرى ألح الوالي على أهمية بناء مجمعات سكنية تأخذ في الحسبان معايير الجودة وربطها بمختلف الشبكات وتهيئتها . المسؤول وبعد أن انتقد أداء بعض المسؤولين بعدد من البلديات محل الزيارة أمر بتوزيع السكنات المنتهية الإنجاز قبل نهاية العام الجاري وتسليم المشاريع الجاري إنجازها في نهاية السداسي الأول من العام القادم مع مراعاة النوعية وفقا لدفاتر الشروط المعدة مسبقا كما دعا المسؤولين إلى تدارك جميع النقائص والعيوب المسجلة بالمشاريع محل الإنجاز، وفي هذا السياق يتوقع القائمون على قطاع السكن بالولاية استلام ما يزيد عن 6100 وحدة سكنية جديدة من مختلف الصيغ منها 4418 وحدة ذات طابع عمومي إيجاري وقرابة1700 وحدة ضمن السكن التساهمي والترقوي المدعم. حيث قسمت عملية توزيعها إلى مرحلتين المرحلة الأولى شملت توزيع 646 وحدة والبقية المقدرة ب902 وحدة سيتم توزيعها نهاية العام الجاري، أما السكنات التابعة لصندوق معادلة الخدمات الاجتماعية فتقدر ب126 وحدة. حصة السكن الريفي التي تقدر ب1538 وحدة ستوزع منها900 وحدة قبل نهاية السنة جملة الحصص السكنية موزعة على عدد كبير من بلديات الولاية. من جهة أخرى ذكرت مصادر موثوقة للنصر أن البرنامج السكني الجاري إنجازه والمتضمن24158 وحدة سكنية بصيغ مختلفة كان فيها للسكن العمومي الإيجاري حصة الأسد من خلال 12600 وحدة في طور الإنجاز والسكن الريفي ب6338 وحدة، أما التساهمي والترقوي المدعم فتقدر حصته ب3658 سكنا تليها صيغ أخرى، منها البيع بالإيجار من خلال 1200 وحدة والترقوي العمومي ب136 سكنا و226 سكنا تابعة لصندوق معادلة الخدمات الاجتماعية. وهي مشاريع من شأنها المساهمة في خفض معدل شغل السكن بالولاية وتجديد الحظيرة السكنية خاصة بالبلديات التي تحصى مئات السكنات الهشة وتلك المهددة بالانهيار، ومن أجل توزيع الحصص السكنية على مستحقيها خاصة ما تعلق بالاجتماعي الإيجاري والريفي في إطار مبدأ الأولوية في الاستفادة عملا بالنصوص القانونية الجاري بها العمل في هذا الشأن تحرص السلطات الولائية والمصالح المختصة على التحقيق بشكل مدقق في جميع الملفات المودعة على مستوى الدوائر ، وفي هذا السياق تم تشكيل لجان مراقبة بعد كل عملية توزيع لإحصاء السكنات المغلقة أو التي تم التصرف فيها بالكراء والتنازل للغير بطرق غير قانونية من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والتي قد تصل إلى حد إلغاء الاستفادة للقضاء على مثل هذه السلوكات التي تعد عاملا من عوامل أزمة السكن بالولاية. ع/ بوسنة حذروا من كارثة بيئية سكان بزريبة الوادي متذمرون من تدفق مياه الصرف طرح أمس سكان الحي القديم بمدينة زريبة الوادي شرق ولاية بسكرة مجددا مشكلة التدهور البيئي الخطير داخل الحي بسبب إنسداد قنوات الصرف الصحي وتدفق المياه القذرة إلى السطح ما أدى إلى إنتشار مختلف أنواع الحشرات الضارة التي أقضت مضاجعهم، ونغَّصت عليهم راحتهم، إلى جانب انتشار روائح كريهة أثرت سلبا على العائلات المقيمة لاسيما المصابين منهم بأمراض الحساسية والربو الذين واجهتهم صعوبات جمة في التنفس. وحسب بعض السكان المتضررين في اتصالهم بالنصر فإنه رغم الوضعية المزرية والخطيرة إلا أن السلطات المحلية لم تسارع إلى التدخل وتحل المشكلة التي تتفاقم من يوم لآخر، فيما يتساءل البعض الآخر عن سر تماطل وتجاهل السلطات لمشاكلهم المتعددة الأوجه. مطالبين بتسجيل مشاريع جديدة أو التدخل العاجل لحل جزء من معاناتهم اليومية التي زادت من متاعبهم. وأجمع عدد من سكان الحي على تنصل السلطات المحلية من مسؤولياتها تجاههم فيما لم ينكر البعض منهم مساهمتهم في تردي الوضع باعتمادهم الرمي العشوائي للنفايات مقابل إنعدام مبادرات التنظيف، وأعرب السكان في هذا السياق عن مخاوفهم الكبيرة من عواقب التدهور الكبير للمحيط خاصة مع الإرتفاع المسجل في درجات الحرارة في منطقة تشتهر بانتشار واسع للزواحف والحشرات السامة، وأشار بعضهم أن المعاناة شملت المصلين بالمسجد العتيق حيث يجدون صعوبات جمة في أداء فريضة الصلاة في ظروف ملائمة بسبب تدفق المياه بالقرب من باب المسجد وإنتشار الروائح الكريهة والبعوض داخله، بعد أن تحولت الساحة المقابلة إلى بركة مائية متعفنة تهدد الصحة العمومية الأمر الذي دفع بالمتضررين إلى دق ناقوس الخطر ومطالبة السلطات المحلية بضرورة التدخل للحد من هذه الكارثة الخطيرة السلطات المحلية وفي ردها على إنشغال السكان أكدت أن الحي يضم عددا قليلا من العائلات بعد ترحيل الأغلبية إلى سكنات إجتماعية مشيرة أن التسرب على مستوى القناة سيتم إصلاحه قريبا.