سوء استعمال الأدوات الحادة يخلف أزيد من 240 جريحا بالبرج استقبلت مصلحة الإستعجالات بمستشفى بوزيدي لخضر بولاية برج بوعريريج، إلى غاية يوم أمس،أزيد من 240 جريحا من ضحايا سوء استعمال الخناجر و السكاكين والأدوات الحادة أثناء قيامهم بنحر وسلخ الأضاحي و تقطيع لحومها. و أكد مدير المستشفى في حديثه لجريدة النصر، على استقبال أكبر عدد من الجرحى خلال اليوم الأول من عيد الأضحى، حيث امتلأت مصلحة الإستعجالات بالأشخاص المصابين بجروح متفاوتة الخطورة جراء سوء استخدامهم للأدوات الحادة و السكاكين المستعملة في عمليات النحر و السلخ، ما استدعى تنقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، خاصة المصابين منهم بجروح غائرة على مستوى اليدين و الساقين.و أشار ذات المصدر إلى أن أغلبيتهم من فئة الشباب و الذكور و حتى الأطفال في حين استقبلت مصالح المستشفى حالات محدودة لنسوة أصبن بجروح أثناء قيامهن بتقطيع اللحوم و تنطيف الزوائد و رؤوس الأضاحي.و قد لجأت إدارة المستشفى خلال أيام العيد بحسب المدير إلى تجنيد جميع الطواقم الطبية بما فيهم الأطباء الأخصائيين لمواجهة الضغط المتزايد على مصلحة الاستعجالات، خصوصا خلال اليوم الأول الذي تطلب وضع بعض الحالات تحت الرقابة الطبية و اجراء عمليات دقيقة لخياطة الجروح و تضميدها، فيما غادر أغلب المصابين مصالح المستشفى بعد تلقيهم للعلاج. هذه الحالات التي أضحت تسجل في كل عيد مع تسجيل تزايد في عدد المصابين، أصبحت تطرح الكثير من التساؤلات حول المتسبب في مثل هذه الحالات بين عدم أخذ الكثير من العائلات لاحتياطاتها من مخاطر عمليات السلخ و الذبح و سماحها بتدخل الأبناء الصغار رغم محدودية معرفتهم، حيث استقبلت مصالح المستشفى حسب مصادرنا أغلب الحالات من فئة الشباب وحتى الأطفال الصغار الذين حاولوا استغلال فرصة نحر الأضاحي و العيد لتعلم عمليات السلخ و تقطيع اللحوم، دون أن تكون لهم تجارب سابقة ما أدى إلى اصابتهم بجروح، ناهيك عن الانتشار الكبير للأدوات الحادة و السكاكين التي تحولت إلى تجارة رائجة بالشوارع و الساحات العمومية، حيث لازال تجار المناسبات يحتلون كبرى المدن بالولاية، مستغلين مناسبة عيد الأضحى، لعرض سلعهم للبيع، التي تنوعت بين الأدوات المستعملة في نحر الأضاحي و السواطير و السكاكين الكبيرة التي تستعمل في تقطيع اللحوم و كذا معدات الشواء من فحم و شوايات. و قد استقطبت المساحات المخصصة للبيع طيلة الأيام الفارطة العديد من المواطنين، الذين أبدى البعض منهم استغرابهم من عرض أسلحة بيضاء خطيرة على الأرصفة على غرارالسواطير و سكاكين و خناجر بمختلف الأحجام بعيدا عن أعين الرقابة.