تحول مشهد إحياء سنة النبي ابراهيم الخليل خلال عيد الأضحى المبارك لدى العديد من العائلات الجزائرية إلى لحظات مأساوية أو طريفة، إثر بعض الحوادث التي صاحبت عملية الذبح، حيث تهافت الأشخاص على مراكز الاستعجالات الطبية بشكل لافت في هذا اليوم. واستقبلت مصالح الاستعجالات في العديد من مستشفيات الوطن، خلال يومي العيد، مئات الإصابات بجروح متفاوتة الخطورة نجمت عن أخطاء في استعمال السكاكين الحادة ومختلف وسائل الذبح وتقطيع اللحم والسلخ. وحسبما وقفت عليه "البلاد" في عديد مستشفيات الوطن، وبشكل خاص بمستشفى مصطفى باشا بالجزائر العاصمة، الذي عرفت مصلحة الاستعجالات المتواجدة به، خلال اليوم الأول من العيد، اكتظاظا منقطع النظير، وذلك بعدما استقبلت العديد من الحالات، حيث كانت أغلب هذه الحالات المسجلة نتيجة سوء استعمال أدوات النحر الحادة، حيث إن أغلب الوافدين من الجرحى مراهقون ولأول مرة يقدمون على ذبح الأضاحي ولا يملكون أية خبرة في استعمال السكاكين. وتبين أن الكثير من الحوادث سببها استهتار أشخاص في التعامل مع عملية النحر، مثلما حدث مع (عادل . س) الذي أوشك على قطع أصبعه في العيد أثناء قيامه بعملية السلخ، فهو رغم أنه لم يقم بذلك من قبل إلا أنه أبى إلا أن يساعد في العملية، بعد التأخر في الذبح. أما الشاب( سمير.ر)، فقد نطحه الكبش بأحد قرونه ما سبب له جرحا غائرا استلزم خياطته. أما الشاب "سعيد . ن«، فقد كان يساعد والده في النحر قبل أن يتسبب الوالد في إصابته في يده بعدما أخطأ في وضع السكين على رقبة الكبش. أما السيد "محمد. ن« فقال، إنه يحترف ذبح الأضاحي منذ 38 عاما، إلا أنه تعرض هذا العام لحادث إصابة، فعندما كان بصدد نحر أضحية جاره، أصاب يده بالسكين ما استلزم نقله إلى المستشفى. أما السيدة "فريدة" فقد أصابها زوجها عندما كان بصدد تقطيع الأضحية خلال اليوم الثاني من العيد وسبب لها جرحا في ذراعها. ولم يسلم أيضا الأطفال من الجروح بعد إصابتهم جراء ملامستهم للسكاكين الحادة المشحوذة.