بلدية قسنطينة تفسخ عقود تجار أجّروا محلاتها من الباطن بسوق "فيروندو" وجهت بلدية قسنطينة 20 قرارا بفسخ عقد الكراء مع مستغلين لمربعات تابعة لها بسوق بطو عبد الله بوسط المدينة، بسبب قيامهم بتأجيرها من الباطن، في حين صادق المنتخبون أول أمس، على رفع إيجار محلات البلدية بست مرات و زيادة سعر استغلال ساحات المعارض و وضع أسواق جوارية للكراء. و أفاد مدير الممتلكات ببلدية قسنطينة، بأن قرارات الفسخ جاءت بعد تعليمات استعجالية من الوالي خلال الاجتماع الأخير لمجلس الولاية، حيث من المنتظر، حسبه، أن تصدر في حق المعنيين قرارات بالطرد الأسبوع القادم، بعد أن وجهت لهم قرارات فسخ عقد الكراء عن طريق محضر قضائي، لكنه لم ينف احتمال استثناء بعض أصحاب المربعات من الأمر، نظرا لوضعيتهم الاجتماعية، بعد الانتهاء من دراسة كل ملف. و عرفت الدورة الاستثنائية الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي، جدلا طويلا حول ملف إعادة تثمين الممتلكات، بعد أشهر من الحديث عنه و التهديدات المتعاقبة من الوالي للأميار المتأخرين بالمتابعة القضائية، لتنتهي بالمصادقة على زيادات بعضها يساوي 600 بالمائة، حيث حاول منتخب الدفاع عن مستغلي المحلات التابعة للبلدية بسوق بطو، مشيرا إلى وجود من يمارس أنشطة لا تذر دخلا كبيرا كبيع "الدبشة"، لكن "المير" رد عليه بشدة بالقول أنه من المستحيل أن تمارس أنشطة بسيطة في محل، في حين اعتبر آخرون الزيادة المقدرة ب400 بالمائة، كما اقترحتها مديرية الممتلكات، ضعيفة، حيث يدفع حاليا مستغلو محلات بطو 28 ألف دينار للسنة، و يقوم الكثير منهم بإعادة كرائها من الباطن بأسعار تصل إلى 80 ألف دينار للشهر، حسب المنتخبين، ما جعل بعض الأعضاء يطالبون برفعها إلى غاية الألف بالمائة، و لضبط أكبر للملف القيام بعملية تطهير واسعة للممتلكات. و تم اقتراح رفع سعر الكراء ب 400 و 300 و200 بالمائة حسب منطقة النشاط، لكن بناء على اقتراح مندوب القطاع الحضري سيدي مبروك و أعضاء آخرين، تقرر رفع القيمة بست مرات بالنسبة للمنطقة الأولى للنشاط، و تضم سوقي بطو عبد الله بوسط المدينة و رماش بسيدي مبروك العلوي، و سوق ميساعيد عبد المجيد بحي الدقسي عبد السلام، و كذا أسواق بومزو، بوهالي السعيد، "البوليغون"، فندق الزيت، الرمبلي، ساحة بن حمادي و سوق محمد بلوصيف و أماكن مختلفة من وسط المدينة، إضافة لمحطتي المسافرين الشرقية و الغربية و أكشاك بائعي الزهور، فيما وصلت إلى 5 مرات بالمنطقة المتوسطة النشاط التي تضم أسواق غوغة عمار بسيدي مبروك، بوصبوعة و بوكروش بالدقسي، و أماكن مختلفة خارج وسط المدينة و مراحيض عمومية، إضافة لسوق بشارع 20 أوت 55، و حي البير و ساحة القنطرة. و في المنطقة الأقل نشاطا، تقرر رفع قيمة الكراء بأربع مرات، و تضم كلا من أسواق محمد مخلوف بفضيلة سعدان، الزيادية، ساحة بن يمينة و حديقة الدقسي، حيث صادق المجلس على القرار بالأغلبية، في حين تقرر غلق السكنات و ترك تحديد قيمتها على ديوان الترقية و التسيير العقاري، أما بخصوص المعارض فقد ذكر مندوب القطاع الحضري سيدي راشد، بأن ساحة دنيا الطرائف تتحول إلى ما يشبه مزبلة كبيرة بسبب المعارض المنظمة عليها، مشيرا إلى أنه من المفترض فتح الأكشاك الموجودة على مستواها عوضا عن ذلك، لكن مدير الممتلكات رد عليه بأن البلدية لم تستلمها من مديرية التعمير بعد. و صادق المجلس في النهاية بعد جدل طويل و حاد، على الرفع من قيمة كراء المتر المربع الواحد لفائدة العارضين في المعارض المنظمة بالساحات التابعة للبلدية، لتصبح بقيمة 100 دج للمتر المربع لليوم الواحد في المعارض التي تفوق مدتها 4 أيام، و 200 دج للمعارض الأقل من ذلك، في حين تمت الموافقة على وضع 5 أسواق في سجل ممتلكات البلدية و زيادة قيمة كراء المربعات لتصبح 5 آلاف دينار و المحلات لتصبح 7 آلاف دج بسوقين جواريين مفتوحين، مع وضع أسواق سركينة و جبل الوحش و بومرزق في المزاد العلني، و تحديد سعر الإيجار السنوي الافتتاحي ب 600 مليون سنتيم. سامي.ح