أكد مدير الصحة لولاية قسنطينة عمر بن تواتي أمس، أنه سيتم إعادة فتح مصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي تدريجيا ابتداء من يوم غد، على أن تدخل حيز الخدمة بصفة رسمية خلال الأسبوع المقبل، كما كشف أن أكثر من 17 بالمئة من عمليات الولادة تتم في العيادات الخاصة، و أعلن عن التحضير لاجتماع مع مدراء الصحة بالولايات المجاورة، لضبط و تنظيم عمليات تحويل الحوامل إلى قسنطينة. و ذكر مدير القطاع خلال برنامج فوروم الإذاعة، أن مستشفيات الولاية تضم حاليا 543 سرير ولادة موزعة على العديد من المؤسسات، كعيادة سيدي مبروك ب 72 سريرا و 180 سريرا بالمصلحة الجديدة للمستشفى الجامعي و 120 بالخروب، إضافة إلى عدد آخر بمستشفى البير و 40 سريرا بمستشفى ديدوش مراد، و هو ما اعتبره المسؤول كافيا بالنسبة لحالات الولادة المحلية، مؤكدا في ذات السياق أن القطاع سيتدعم ب80 سريرا آخرا بعد استلام مركب الأم و الطفل الواقع بالوحدة الجوارية 4 بعلي منجلي، و ذلك خلال الثلاثي الثالث من السنة المقبلة، إضافة إلى التوسعة الجديدة بعيادة سيدي مبروك التي تضم 80 سريرا آخر، ليصبح بذلك العدد الإجمالي للأسرة 743 سريرا، كما أضاف بن تواتي، أن هناك وعودا من الوزارة الوصية بتدعيم القطاع بأخصائيين في جراحة النساء و التوليد ابتداء من يوم أمس، على حد قوله، معترفا بتسجيل سوء توزيع للعنصر البشري عبر كافة المؤسسات الاستشفائية، كما أكد على تدارك الأمر في أقرب الآجال لتحقيق توازن في الموارد البشرية عبر كافة تراب الولاية. مدير الصحة برّر تأخر فتح مصلحة التوليد التي تم إعادة تهيئتها بالكامل، بمواجهة بعض العراقيل التقنية التي تتعلق بتجريب الأجهزة و العتاد الطبي الجديد، إضافة إلى استغراق وقت لتجريب نظام المكيفات و وسائل سلامة الحوامل، كون الأمر يخص عتادا طبيا جد متطور، فيما أكد ممثل مدير المستشفى الجامعي أن الإدارة تنتظر قدوم الممون لإعطاء شهادة المطابقة للتجهيزات الخاصة بالإنعاش، و أضاف بن تواتي أنه قد شرع نهار أمس في عملية استرجاع الطاقم الطبي المحول إلى مستشفى الخروب، مؤكدا على انطلاق العمل بمصلحة المستشفى الجامعي ابتداء من يوم غد الثلاثاء، على أن تدخل حيز الخدمة بصفة رسمية خلال الأسبوع القادم، حيث تجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن إعادة فتح المرفق تأجّل في عديد المناسبات رغم مرور شهرين على زيارة وزير الصحة عبد المالك بوضياف لولاية قسنطينة، و تدشينه للمرفق الذي تم تجديده كليا بقيمة حوالي 50 مليار سنتيم، علما أن بوضياف كان قد أمر بغلق المصلحة بتاريخ 28 أوت 2015، بعد فضيحة تردي الأوضاع و النقص الفادح للنظافة. مدير الصحة كشف عن إيفاد لجنة وزارية في إطار التنسيق و المساعدة على إعادة فتح المصلحة، أين تم عقد اجتماع يوم السبت الماضي تأكد من خلاله جاهزيتها لإعادة الفتح، مضيفا أن هذه اللجنة ينتظر أن تزور اليوم مستشفى ديدوش مراد، للوقوف على إعادة بعث العمليات الجراحية التي ستنطلق في 25 سبتمبر الجاري، أما بخصوص الضغط المفروض على مستشفيات الولاية، أكد مسؤول القطاع أن هناك عملا جار مع الوزارة الوصية لعقد اجتماع تنسيقي مع مدراء الصحة للولايات المجاورة، من أجل ضبط و تنظيم تحويلات الحوامل التي تقوم بها مستشفيات هذه الولايات باتجاه قسنطينة، و ذلك من خلال التكفل بالحالات التي قال أنها لا تستدعي التحويل، و هو ما يسمح، حسبه، بالقضاء على مشكل الضغط و التردد الكثيف للحوامل على مستشفيات الولاية. و ذكر ذات المسؤول أنه خلال السداسي الأول لسنة 2016، تم تسجيل 17 ألف و 116 حالة ولادة على مستوى ولاية قسنطينة، 14 ألف و 94 منها جرت بالمؤسسات العمومية، في حين تم تسجيل 3022 حالة بالعيادات الخاصة، بما يعادل 17.65 بالمائة من مجمل الولادات، بينما بلغت نسبة حالات الحمل المُحولة من الولايات المجاورة، 25 بالمائة، أي ما يساوي رُبع عمليات التوليد المسجلة محليا.