يشتكي سكان قرية برج مهيريس، ثاني أكبر تجمع سكاني بعد مركز بلدية عين عبيد بولاية قسنطينة، من أزمة مياه أدت إلى تذمر كبير وسط العائلات القاطنة بمعظم أحياء القرية، التي عرفت توسعا عمرانيا كبيرا. و يقول السكان حسب شكوى موجهة للوالي تحوز النصر نسخة منها، أن الأزمة الخانقة التي يعيشونها ازدادت حدة هذه الأيام، بعد أن كانت تقتصر على بعض الأنهج، ما دفع بهم إلى استعمال المضخات جراء ضعف الضغط، مع ما يسببه ذلك من حرمان جيرانهم من حصة التوزيع، و هو وضع اضطرهم إلى شق حفر موازية لشبكة التوزيع، ليتمكنوا من الحصول على ما يكفيهم. كما لجأ قاطنو القرية إلى استغلال مياه الصهاريج و كراء السيارات النفعية، لجلب ما يستهلكون من مياه الشرب من المنابع الطبيعية، خصوصا منبع كدية عبد الله الواقع بمنطقة المحاجر، و الذي يُعدّ الأكثر استقطابا من طرف سكان عين عبيد كون مياهه خالية من الكلس، على حد قولهم، و يطرح محرّرو الشكوى أيضا احتجاجهم على الفوترة الجزافية التي يرون أنها لا تتناسب مع ما يُستهلك من مياه، و يرفضون تسديد الفواتير. خلية الإعلام لمؤسسة «سياكو»، اعترفت للنصر بتراجع الكميات الموزعة جراء انخفاض منسوب المنابع التي تمون قرية برج مهيريس، لكنها اعتبرت التوزيع جد عاد، بتغذية أحياء القرية الأربعة كل يوم، و أضافت أن مشروع دعم عين عبيد بمياه رأس العين المبرمج من طرف مديرية الموارد المائية، سوف يحسن التوزيع مستقبلا، و عن الديون المترتبة عن استهلاك المياه، قالت خلية الإعلام أنه قد تم الاتفاق مع الزبائن من أجل جدولتها، في انتظار تركيب العدادات مستقبلا و الوصول إلى مرحلة تقييم الاستهلاك الحقيقي.