وقف الوجبات الساخنة في مدرستين بعين عبيد أثبتت التحاليل التي تم الكشف عنها أول أمس ، بعد أكثر من شهر من الجدل ، بين المتدخلين في عملية تمويل منطقة برج مهيريس ببلدية عين عبيد بالماء ، أن مصدر التلوث هو الخزان الرئيسي ، بعد أن ظهر أن نتائج العينات التي أخذت منه إيجابية. حسب مصدر من مكتب النظافة أنه سيتم البحث انطلاقا من الخزان الرئيسي نحو المنابع ، للكشف عن البؤرة الرئيسية للتلوث ، لأن التحاليل بينت أن المياه الموزعة في القرية ، غير صالحة للاستهلاك ، وبعضها خطير ، لوجود نقاط تختلط فيها المياه الراكدة والمستعملة. مكتب النظافة أمر السكان بعدم استهلاك المياه ، وأوقف الوجبات الساخنة في مدرستي الجهة ، كإجراء احتياطي ، في انتظار تزويدهما بمياه صالحة بالصهاريج خلال الأيام القادمة ، وهو ما أكدته مصادر من الجهة المسيرة للمطاعم المدرسية ، التي تنتظر من البلدية التدخل. السكان قالوا أن مياه برج مهيريس ، لم تعد صالحة للاستهلاك ، منذ سنوات وأنهم توقفوا عن شربها واستعمالها في الطبخ ، بعد أن لاحظوا تغير لونها وطعمها ، وما يصلهم يستغل في التنظيف فقط ، وأشاروا أنهم يعتمدون في الشرب على المنابع البعيدة عن محيط القرية ، إضافة إلى المياه المعدنية ، هذا في الوقت الذي تصلهم فواتير مؤسسة سياكو بانتظام وبأرقام يرونها جزافية وغير واقعية ، في ظل انعدام عدادات الماء في معظم أنحاء القرية . و أكد عدد من المواطنين أن ضعف قوة الضخ دفع نسبة كبيرة من السكان إلى استعمال حفر داخل المنازل موازية لشبكة التوزيع ، مع استعمال المضخات الكهربائية من أجل التزود بما يسد حاجتهم في التنظيف ، و هو ما يرونه مصدر التلوث في بعض النقاط التي خضعت للتحليل.