ظاهرة سرقة المياه تؤثر على تموين الخزانات الرئيسية بتبسة أبدى والي ولاية تبسة علي بوقرة قلقا من استفحال ظاهرة سرقة المياه الصالحة للشرب ، في أغلب بلديات الولاية ، في ظاهرة أصبحت تهدد عملية التموين بهذه المادة الحيوية التي تعرف تراجعا كبيرا بالولاية . وطالب الوالي أثناء انعقاد دورة المجلس الشعبي الولائي الأخيرة بتفعيل دور شرطة المياه وشرطة العمران لملاحقة كل من يثبت تورطه في سرقة الماء وتقديمه للعدالة ، متأسفا في الوقت نفسه للنقص الكبير في التنسيق بين مؤسسة الجزائرية للمياه ومديرية الموارد المائية ،مما انجر عنه خلل واضح في تسيير قطاع المياه بالولاية ، وقد أحصت مصالح المياه مئات التوصيلات غير الشرعية ، حيث كشف إطار بالجزائرية للمياه ل « النصر « أن عمليات سرقة المياه أثرت بشكل كبير على الكميات الموجهة للخزانات الرئيسية الممونة للسكان ، نتيجة قيام بعض المواطنين الذين تمر أنابيب الماء بمحاذاتهم بمد توصيلات منها بطريقة سرية ،ويستغلون هذه المياه لسقي محاصيلهم الزراعية وبيعها لأصحاب الصهاريج ، في حين يحرم سكان المدن من حقهم في الماء، خاصة في بئر العاتر ، والشريعة ، والمزرعة ،مضيفا أنه رغم الزيارات الفجائية التي يقوم بها مسؤولو الجزائرية للمياه للمواقع التي تتعرض للسرقة وتحرير محاضر ضد المخالفين إلا أن الوضع ظل كما هو، والأزمة قائمة ،والمواطن يدفع الثمن والمؤسسة تطالبه بتسديد مستحقات استهلاكه للماء. وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد كشف لنا رئيس بلدية بجن أنه في خرجة ميدانية وقف على انتهاكات بعض الأشخاص من خلال استغلالهم مياه الشرب في سقي المحاصيل الزراعية وأغراض أخرى ،مما يشكل انتهاكا صريحا للقانون وهدرا غير مسؤول للموارد المائية بالبلدية فيما يوجد من هم في أمس الحاجة لها،وقد وجه لهم تحذيرا شفويا قبل تحويلهم إلى العدالة ،وقد طرحت مشكلة سرقة المياه بقوة على وزير القطاع خلال زيارته الأخيرة لولاية تبسة ، وشدد على مسؤولي قطاعه بمحاربة هذه الظاهرة بدون هوادة والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه السطو على ممتلكات الغير ، من خلال تحرير محاضر للمعتدين وتحويلها على القضاء ليقول كلمته في هذه الاعتداءات السافرة . ع.نصيب فيما عزلت قرى جنوب الولاية السيول تدمر جزء من مسار قطار نقل الفوسفات ببئر العاتر تسببت السيول الجارفة التي عرفتها منطقة " الرق " الريفية بإقليم بلدية بئر العاتر بولاية تبسة مساء أول أمس و الناتجة عن تساقُط أمطار غزيرة ، في تدمير جزء من سكّة الحديد وانهيار الجسر الذي تمر فوقه السكة الحديدية المخصصة للقطار الذي ينقل الفوسفات من المركب المنجمي ببئر العاتر إلى المنشآت المينائية بعنابة .حيث أصاب جسر السكة الذي أنجز منذ العهد الاستعماري ضرر بالغ ، بسبب تآكل الأرضية الرملية أسفله وجرفت قواعد الجسر ،نتيجة سيول الأمطار المتعاقبة ، رغم الإصلاحات التي تقوم بها المؤسسة الوطنية للسكة الحديدية من حين لآخر ، وعلى الفور تطوع مواطنون من سكان الجهة ، واعترضوا القطار القادم من عنابة على بعد مسافة طويلة من موقع انهيار المنشأة لإنقاذ القطار من السقوط ، ونجحوا في إعلام سائق القطار بالوضعية ، وهو ما سمح بتوقف القطار ، والعودة من حيث أتى ، لتنطلق صبيحة يوم أمس أشغال تهيئة الجسر وإصلاح السكة حتى يعود قطار الفوسفات إلى نشاطه من جديد بعد توقف إجباري ، أحدث تذبذبا لمؤسسة الفوسفات ، التي تسعى للحفاظ على التزاماتها مع شركائها داخل الوطن وخارجه ، وفي سياق ذي صلة تسببت السيول القوية في عزل بعض القرى جنوب الولاية ، حيث لم يتمكن السكان من التنقل ، كما توقفت حركة المركبات على مستوى منطقة " وادي الخندق " بالطريق الولائي رقم 1 الرابط بين بلديتي بئر العاتر و الشريعة لعدة ساعات في طابور طويل ،لعدم وجود جسر فوق هذا الوادي ،يسمح بعبور المركبات في ظروف عادية رغم النداءات المتكررة للمواطنين الموجهة للمسؤولين .