يشكل دفاع الخضر صداعا لميلوفان راييفاتس قبيل مباراة الكاميرون، بالنظر إلى قلة الخيارات ونقص المنافسة لدى بعض العناصر، مقارنة بخطي الوسط والهجوم. ويتواجد الناخب الوطني في مباحثات مستمرة مع طاقمه المساعد من أجل اختيار اللاعب الذي سيخلف عيسى ماندي في المحور إلى جانب كارل مجاني، خاصة في ظل استبعاد مدافع ريال بيتيس الإسباني من قائمة الكاميرون، بسبب عدم تعافيه من الإصابة. وتشير كافة المعطيات إلى أن راييفاتس كان يفكر في خيار هشام بلقروي إلى جانب مجاني في المحور، غير أن عدم تعافي مدافع الترجي التونسي أخلط حساباته من جديد، و قد يجبره للاستنجاد بخدمات لاعب آخر، على غرار رامي أمير بن سبعيني الذي يتواجد في أحسن أحواله، وينتظر إشارة من الناخب الوطني من أجل التواجد في التربص القادم. و أجرى بلقروي فحوصات طبية بواسطة أشعة الرنين المغناطيسي، أوضحت عدم تعافيه التام من الإصابة على مستوى الأربطة الصليبية، وسيكون بلقروي حاضرا في معسكر الخضر هذا الاثنين، إذ من المقرر أن يتم تسريحه بسبب عدم جاهزيته للقاء الكاميرون المقبل، ويبدو أن مدرب الخضر قد يضطر لإشراك خوالد في المحور إلى جانب مجاني، بالنظر إلى فلسفته الكروية التي تعتمد على الاستعانة بعناصر الخبرة في المحور، وقال راييفاتس بأن من أسباب عدم إدراج بن سبعيني في قائمة الكاميرون افتقاده لعامل الخبرة. وتعاني غالبية عناصر الخط الخلفي من نقص المنافسة، باستثناء مدافع نادي نابولي فوزي غلام، وعليه سيجد راييفاتس نفسه أمام مأزق حقيقي من أجل تحصين دفاعات المنتخب، التي ستكون ملزمة بالحفاظ على نظافة شباك الحارس مبولحي، إذا ما أرادت بدء رحلتها نحو مونديال روسيا بامتياز. ويتواجد زفان ومجاني خارج حسابات فريقيهما، حيث لم يشاركا كثيرا منذ انطلاق الموسم، ما قد يزيد من متاعب راييفاتس. بالمقابل يبقى مجاني مهددا بالغياب عن لقاء الخضر ونيجيريا لحساب الجولة الثانية من تصفيات مونديال 2018، وسيغيب مجاني رسميا عن لقاء نيجيريا، في حال تلقيه إنذار ثان في المباراة أمام الكاميرون، بعد حصوله على أول إنذار في مباراة العودة أمام تنزانيا، برسم الدور الثاني لتصفيات كأس العالم، وسيكون لاعب ليغانيس الإسباني مطالبا بالحذر لتفادي تعقيد أمور راييفاتس.