أبدى الناخب الوطني ميلوفان راييفاتس الكثير من التفاؤل، بخصوص قدرة الخضر على تخطي عقبة المنتخب الكاميروني، في افتتاح تصفيات مونديال روسيا، مؤكدا بأن المعطيات التاريخية ليست لها مكانة في لغة كرة القدم، لأن التحضير لمثل هذه المواعيد لا يجب أن يأخذ في الحسبان نتائج المباريات السابقة بين المنتخبين، أو الفكرة الراسخة لدى الصحافة الوطنية، والتي تنصب الكاميرون في خانة الشبح الأسود للخضر، وألح على ضرورة التحضير الجيد لهذا الموعد، لأن الهدف المسطر هو تأشيرة المشاركة في مونديال روسيا، وتجسيد هذه الغاية يمر عبر تدشين المرحلة التصفوية بفوز داخل الديار، مهما كان حجم المنافس. راييفاتس وفي ندوة صحفية نشطها صبيحة أول أمس بقاعة المحاضرات التابعة للمركب الأولمبي محمد بوضياف، قال بأنه لا يعطي أية أهمية للإحصائيات: «لكن الإعلام الجزائري أصبح يركز على قضية عدم النجاح في الفوز على المنتخب الكاميروني في مباراة رسمية، وهي المعطيات التي لم أكن على دراية مسبقة بها، إلا أنها زادتني إصرارا على دخول التاريخ، بقيادة المنتخب لتحقيق أول انتصار في تاريخه على الكاميرون، لأصبح أول مدرب يحقق هذا الإنجاز». لدينا فكرة عن المنافس الكاميروني وقال راييفاتس بأنه شرع في التفكير الجاد في مباراة الكاميرون منذ تنصيبه على رأس العارضة الفنية، حيث جمع معلومات كثيرة عن المنافس وطريقة لعبه، ووضع على ضوئها المعالم الأولية لطريقة اللعب التي سينتهجها بحثا عن الفوز، مشيرا إلى إمكانية إيفاد ممثل عن الطاقم الفني إلى فرنسا، لمتابعة المباراة الودية بين الكاميرون وأولمبيك مرسيليا يوم الأربعاء القادم، للحصول على معلومات إضافية. وهنا أصر راييفاتس على التأكيد بأن الخضر هم الأقوى حاليا في إفريقيا، ويجب على الجمهور أن يراعي هذا الجانب، بإعطاء المنتخب قيمته الحقيقية، وعدم تضخيم المنافسين: «المنتخب الجزائري يمتلك خط هجوم قوي، أصبح يسجل 6 أهداف في مباراة واحدة، كما أن البنية المرفولوجية للاعبين ليست هاجسا، والعناصر الحالية بإمكانها الصمود أمام أي منافس. وأوضح راييفاتس بأن الانشغال الراهن منصب على كيفية تحقيق الفوز دون مراعاة الطريقة والنتيجة: «المسعى الرئيسي هو كسب الرهان في أول مقابلة، لأن ذلك سيرفع من معنويات اللاعبين، ويجعلنا نتفاءل ببقية المشوار، رغم أن الانتصار بنتيجة عريضة يعد مهما في حال الاحتكام إلى قانون فارق الأهداف. نطمح لتحقيق بداية موفقة بملعبنا، وعليه سأعمل على تحضير اللاعبين جيدا، وتحفيزهم على تحقيق الفوز فقط، هذا سيمكننا من كسب شحنة معنوية كبيرة تحسبا للمباراة الثانية أمام نيجيريا». كما جدد الناخب الوطني التأكيد على أن الطريق إلى روسيا لن يكون سهلا، ويتطلب وقوف الجميع إلى جانب المنتخب (صحافة وأنصار)، على أمل النجاح في تحقيق التأهل الذي هو مطلب شعبي: «لأن القرعة أوقعتنا في مجموعة قوية، تضم منتخبات تطمح كلها للتأهل، ما سيزيد من صعوبة المباريات، وبالتالي فإننا مضطرون لتسيير مشوارنا في التصفيات، بحصر التفكير في منتخبنا، لأننا الأوائل قاريا». أنا المسؤول الوحيد عن القائمة ولا وجود لقضية بن سبعيني و زماموش راييفاتس اضطر لتبرير خياراته بخصوص القائمة التي أعلن عنها تحسبا لهذا الموعد، بعد وابل الأسئلة التي تهاطلت عليه من الصحفيين، وقد نالت قضية المدافع بن سبعيني حصة الأسد، حيث أكد بأنه وجه الدعوة للاعبين حسب خصوصية المقابلة ومعطياتها: «مازالت اعمل بالقائمة الموسعة التي سلمت لي من طرف مساعدي. أنا المسؤول الأول والوحيد عن ضبط القائمة. وجهت الدعوة للعناصر التي رأيت بأنها جاهزة لمواجهة الكاميرون. بن سبعيني لاعب شاب سيبقى محل متابعة تحسبا للمواعيد المقبلة، ولما تحين الفرصة سيسجل تواجده ضمن التعداد. شخصيا لا توجد قضية إسمها بن سبعيني بالنسبة لي، ولا ملف يتعلق بالحارس زماموش. عدم استدعاء الأخير لم يكن لأسباب انضباطية، بل مجرد خيار تكتيكي أساسه الجاهزية». أبواب المنتخب مفتوحة للجميع ورحماني حارس المستقبل وخلص الناخب الوطني للتأكيد بأنه يسعى لخلق المنافسة بين اللاعبين في كل منصب، وأن وضعية كل عنصر في ناديه لا تهمه كثيرا، كما يمكن أن يراهن على لاعب ليس أساسيا في فريقه. هناك بعض العوامل التي يجب مراعاتها لضبط القائمة، أبرزها روح المجموعة ومدى تأثير كل عنصر، موضحا بأن باب المنتخب الخضر يبقى مفتوحا أمام الجميع، شريطة إثبات الأحقية في التواجد ضمن القائمة، كما هو الحال بالنسبة لبلفوضيل الذي لم يستدع نتيجة تواجد العديد من الخيارات في الهجوم، و ما عليه سوى انتظار فرصته، أو اللاعبين المحليين الذين عاينهم خلال التربص الأخير، ليشيد بمؤهلات الحارس رحماني، الذي وصفه بالحارس المستقبلي للمنتخب. الحديث عن رحماني دفع براييفاتس إلى التطرق لقضية حراس المرمى، مؤكدا أن عدم استدعاء دوخة قرار شخصي، كونه يعتزم تشبيب الحراس، بعدما لاحظ أن الحراس الثلاثة يبلغون من العمر 30 سنة، حيث طلب من مدربي الحراس البحث عن وجوه شابة: «وقع الاختيار على رحماني، لأن الظرف يساعد على تجسيد عمل كبير في هذا المنصب، مادام مبولحي يبقى الحارس الأول بإجماع كل المتتبعين، سيما وأنه يظهر دوما بنفس المستوى، ويقدم مردودا مقنعا في جميع المباريات، رغم بقائه دون فريق، لكن مواظبته على التدريبات سمحت له بالمحافظة على اللياقة العالية». حادثة بودبوز وسليماني شأن داخلي لا يمكن معالجته إعلاميا من جهة أخرى رفض راييفاتس التعليق على الحادثة التي وقعت بين سليماني وبودبوز، من أجل تنفيذ ضربة الجزاء في مباراة اللوزوطو، حيث قال: «لا يجب أن نضخم الأمور ونتحدث عن تلك اللقطة كثيرا في وسائل الإعلام، لأن ما حدث سيبقى في غرف تغيير الملابس، ولا يجب تداولها إعلاميا، لأنه أمر داخلي». صالح فرطاس و فيما يلي قائمة 24 لاعبا حراس المرمى: مبولحي (أنطاليا سبور/ تركيا) عسلة (شبيبة القبائل) رحماني(مولودية بجاية) الدفاع: غلام(نابولي / إيطاليا) زفان(رين/ فرنسا) مجاني (ليغانيس/ إسبانيا) بلقروي (الترجي التونسي) تاهرات (أونجي/ فرنسا) كادامورو (سيرفيت جنيف / سويسرا) خوالد (إتحاد الجزائر) زيتي (وفاق سطيف) فرحاني(شبيبة القبائل). وسط الميدان: فغولي(ويست هام/ إنجلترا) عبيد (ديجون/ فرنسا) تايدر(بولونيا/إيطاليا) محرز(ليستر سيتي/إنجلترا) قديورة (واتفورد/ إنجلترا) مسلوب (لوريون/ فرنسا) براهيمي(بورتو/البرتغال) الهجوم: بودبوز (مونبولييه/فرنسا) حني (أندرلخت/ بلجيكا) سليماني(سبورتينغ لشبونة/البرتغال) رشيد غزال (ليون/ فرنسا) سوداني (دينامو زغرب/ كرواتيا).