قامت وحدات قوات حرس السواحل بعنابة، خلال 48 ساعة الماضية بتوقيف نحو 12 فوجا من «الحراقة» بالمياه الإقليمية، في نشاط غير مسبوق لشبكات تنظيم الهجرة السرية نحو جزيرة سردينيا الايطالية، دون احتساب عدد الزوارق التي وصلت إلى الضفة الأخرى من المتوسط كما تبين أشرطة الفيديو المتداولة على نطاق واسع بشبكة التواصل الاجتماعي. وذكرت مصادر موثوقة، بأن عدد «الحراقة» الذين تم توقيفهم بسواحل ولايتي الطارف وعنابة تجاوز 120 «حراقا» خلال 48 ساعة الماضية، تتراوح أعمارهم ما بين 16 و48 سنة، ينحدرون من ولايات قالمة، سكيكدة، باتنة، سوق أهراس، إلى جانب عنابة والطارف. وتشير مصادرنا إلى أن عصابات تهجير البشر، اعتمدت أساليب جديدة للهروب من مراقبة فرق البحرية، كما أدت كثافة محاولات الهجرة السرية إلى تشتيت قدرات قوات البحرية في ملاحقة القوارب التي تنطلق من عدة شواطىء بولايات عنابة، الطارف، وحتى سكيكدة، في نفس التوقيت تقريبا. وذكرت ذات المصادر بأن أفراد حرس السواحل، لقيت صعوبات كبيرة في مطاردة قوارب «الحراقة، ما استلزم تكثيف المجهودات وطلب الدعم من المجموعات الإقليمية لولايتي الطارف و جيجل لمحاصرة القوارب. من جهة أخرى، تمكنت أمس الفرقة العائمة لحراس السواحل بوهران، من توقيف 48 حراقا على بعد أميال بحرية من منطقة عين الترك الساحلية.وحسب مصادر النصر، فإن الحراقة كانوا موزعين على ثلاثة قوارب مطاطية وإستغلوا ليلة الخميس إلى الجمعة حيث كان البحر هادئا لينفذوا مغامرتهم نحو الضفة المقابلة التي لم يتمكنوا من بلوغها بفضل يقظة حراس السواحل الذين أحبطو الرحلة. وأضافت ذات المصادر أن الحراقة ينحدرون من وهران وكان بينهم قاصر و اثنان من جنسية إفريقية وحراق واحد من جنسية سورية. و تأتي هذه العملية بعد حوالي أسبوع فقط عن إحباط عملية هجرة غير شرعية ل 84 شخصا أقلعوا من عدة نقاط من سواحل وهران من بينهم قصر وفتيات، لكن حلم الوصول لأوروبا فشل في المياه الإقليمية الجزائرية. وكان قبلها بأيام 20 شابا قد أعيدوا لنقطة الإنطلاق في منطقة كريشتل بعدما أحبطت وحدات حراس السواحل بوهران محاولة هجرتهم غير الشرعية حيث تتراوح أعمارهم ما بين 22 و35 سنة ومعهم قاصران. عملية ضبط وتوقيف هؤلاء الحراقة كانت على بعد 12 ميلا على سواحل منطقة كريشتل الساحلية شرق وهران وبالضبط في عرض البحر توازيا وشاطئ «رأس الإبرة»، حيث كان هؤلاء الشباب على متن قارب مطاطي متجهين نحو الضفة المقابلة من المتوسط وأقرب نقطة هي السواحل الإسبانية بألميريا مستغلين هدوء البحر مما ساعدهم على الإقلاع، ولكن خفر السواحل كانوا بالمرصاد وأحبطوا المحاولة، وتم تحويل هؤلاء الشباب للعدالة.