استجابة متباينة للإضراب في قطاعي التربية و الصحة وزارة التربية ترفض الدخول في "حرب" أرقام مع النقابات عرف اليوم الأول ( أمس ) من الإضراب الذي دعا إليه تكتل النقابات المستقلة لمختلف القطاعات التابعة للوظيف العمومي للمطالبة بالإبقاء على التقاعد المسبق ودون شرط السن، تباينا في نسب الاستجابة بين قطاع وآخر وبين ولاية وأخرى، فيما غاب الاحتجاج تماما في بعض القطاعات في بعض الولايات غير أن التكتل النقابي لمختلف النقابات الداعية للاحتجاج تحدث عن نسب استجابة عالية. ففي قطاع التربية بالجزائر العاصمة ذكر مزيان مريان المنسق الوطني لنقابة ''سنابيست'' بأن أغلب المؤسسات التربوية قد تعطلت ولم تتم بها متابعة الدراسة، وقال أن نسبة الاستجابة وصلت إلى 75 بالمائة في الأطوار الثلاثة بشرق العاصمة و70 بالمائة في وسط العاصمة و80 بالمائة في غرب العاصمة، وباتصالنا بالمستشار الإعلامي لوزارة التربية الوطنية لمين شرفاوي لرصد المعطيات الرسمية، قال أن الوزارة قررت عدم تقديم أي رقم اليوم وعدم الدخول في '' حرب أرقام ''، مع النقابات فيما لم يتسن لنا الحصول على النسب التي سجلتها مديريات التربية الثلاث بالعاصمة، فيما ذكر خالد أحمد رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ بأن نسبة مشاركة الأساتذة في الإضراب في العاصمة '' كانت كبيرة '' دون أن يحدد النسبة. وفي قطاع الصحة الذي التزم فيه المضربون بضمان الحد الأدنى للخدمات الطبية، حسب ما لاحظناه في مستشفى مصطفى باشا الجامعي وبعض العيادات الأخرى بالعاصمة سواء بالنسبة لممارسي الصحة العمومية وسلك شبه الطبي فقد لوحظ بأن نسبة الاستجابة للإضراب كانت ضعيفة باعتراف نقابيين، وقد سجلنا التزاما بتلقيح الأطفال والتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية إلى جانب تقديم الفحوصات الطبية للحالات المستعجلة، في أوساط المضربين. واستنادا للإحصاءات التي تحصلت عليها النصر من مصدر رسمي بمديرية التربية لولاية قسنطينة في اليوم الأول لاحتجاج تكتل النقابات فقد تم تسجيل نسبة استجابة بلغت 41 في المائة عبر كامل المؤسسات التربوية، حيث أضرب حوالي 29 في المائة من المعلمين في الطور الابتدائي، و51 في المائة من أساتذة الطور المتوسط في حين بلغت نسبة الأساتذة المضربين في الطور الثانوي 45 في المائة. وبالمقابل لم تتجاوز نسبة استجابة عمال قطاع الصحة بولاية قسنطينة سوى 5 في المائة بين أعوان شبه الطبي عبر كامل المؤسسات الاستشفائية- حسب المديرية الولائية للصحة، فيما لم تتعد نسبة الاستجابة في أوساط الأطباء الاختصاصيين – تضيف - ال 3,98 بالمائة. وفي قالمة شلت النقابات المستقلة في إطار ذات الحركة الاحتجاجية، الدراسة إلى حد كبير، بالأطوار التعليمية الثلاثة، الابتدائي، المتوسط و الثانوي، حيث ذكرت مصادر نقابية أن نسبة المشاركة اقتربت من 70 بالمائة قبل منتصف النهار بينما قدرت مديرية التربية نسبة المشاركة بأقل من 50 بالمائة حسب مصادر مطلعة. و باستثناء التربية لم تسجل بقالمة إضرابات بالقطاعات الأخرى كالصحة و الإدارة و التعليم العالي و غيرها من القطاعات التي اجتمعت نقاباتها على رفض قانون التقاعد الجديد إلى جانب مطالب مهنية أخرى تختلف من قطاع إلى آخر. واقتصرت الاستجابة لنداء الإضراب في ولاية برج بوعريريج على قطاع التربية الذي عرف حسب المديرية الوصية نسبة استجابة قدرت بحوالي 37 بالمائة، في حين قدرته الفروع النقابية بنسب تتراوح بين 80 إلى 90 بالمائة في الأطوار التعليمية الثلاثة. وفي عنابة ذكرت مصادر نقابية، بأن نسبة الاستجابة للإضراب في قطاع التربية الوطنية تجاوزت 72 بالمائة في الأطوار التعليمية الثلاثة، في حين تحدثت مصادر من مديرية التربية بالولاية، عن نسبة 26 بالمائة فقط. وفي ذات السياق تباينت أرقام مديرية التربية والنقابات الداعية للإضراب في تبسة بشأن نسب الاستجابة للإضراب في اليوم الأول من الإضراب، ففيما تحدث الأمين الولائي لنقابة ''كنابيست'' عن شلل في أغلب الثانويات وفي نحو 40 ابتدائية من مجموع 410 مدرسة و35 متوسطة من مجموع 104، فقد تحدثت مديرية التربية للولاية عن نسبة استجابة في حدود 15,51 بالمائة. وفي ولاية سكيكدة شكل عمال الصحة الاستثناء حيث لم يستجب أحد مهم للإضراب حسب مدير الصحة للولاية، فيما بلغت نسبة الاستجابة في قطاع الصحة 70 بالمائة حسب الأمين الولائي لكنابيست، إلا أن مديرية التربية قدرت النسبة ب 31 بالمائة. وتحدثت نقابتا '' سنابيست '' و'' كنابيست '' في ولاية باتنة عن نسبة استجابة ب 85 بالمائة في قطاع التربية، فيما ذكرت نقابة '' إنباف '' أن النسبة تراوحت في حدود، 75 بالمائة فيما أشارت مديرية التربية إلى نسبة 31,33 بالمائة. وفي سطيف تضاربت نسب الإضراب التي سجلتها نقابتي '' كنابيست '' و'' إنباف '' حيث تحدثت الأولى عن 70 بالمائة في الثانويات والثانية عن 65 بالمائة ونسب متفاوتة أخرى في المتوسط والثانوي بينما تحدثت مديرية التربية عن 3,84 بالمائة في الأطوار الثلاثة و1,93 على مستوى الأسلاك المشتركة. كما عرفت أمس الحركة الاحتجاجية نسب استجابة متباينة بمعظم المؤسسات التربوية بجميع أطوارها بولاية بسكرة حيث قاربت النسبة 80 بالمئة في دوائر زريبة الوادي، أولاد جلال القنطرة أورلال وعاصمة الولاية،- حسب نقابة '' إنباف ''، فيما تأرجحت النسبة في دوائر أخرى على غرار مشونش وسيدي عقبة بين 60 إلى 80 في المائة – يضيف ذات المصدر، أما مديرية التربية للولاية فسجلت نسبة استجابة لا تتعدى 24 بالمئة سوى بقليل في الأطوار الثلاثة. وفي ولاية تيزي وزو كشف المنسق الولائي لنقابة ''كنابيست'' كمال قوسام للنصر، أن نسبة الاستجابة للإضراب في الطور الثانوي قد بلغت 80 بالمئة فيما شلت ما لا يقل عن 50 أكمالية عن العمل طيلة نهار أمس مشيرا إلى أن جميع المنخرطين في نقابة ''كنابيست'' و البالغ عددهم حوالي ألفي منخرط. و من جهته أشار المنسق الولائي لنقابة ''ساتاف'' مرزوق حبيب إلى أن غالبية، المؤسسات التربوية المنتشرة عبر إقليم ولاية تيزي وزو قد استجابت لذات الإضراب وقال أن النسبة وصلت إلى 90 بالمائة. وبالبليدة تحدثت مصادر نقابية عن شلل بنسبة 70 بالمائة في ثانويات الولاية و63 بالمائة في المتوسطات و44 بالمائة في الطور الابتدائي، فيما أشارت مصادر من التكتل النقابي الداعي للإضراب إلى أن نسبة استجابة الممارسين الطبيين والأعوان شبه الطبيين قد بلغت 80 بالمائة. وعلى العكس من ذلك فقد شهد إضراب تنسيقية النقابات المستقلة، استجابة ضعيفة بوهران حيث كادت تنعدم بقطاع الصحة، وحسب مصادر نقابية فإن سبب عزوف نقابيي الصحة بوهران يعود لكون قرار الإضراب تم اتخاذه على المستوى المركزي ولم تتم استشارة القاعدة النضالية للنقابات. وقد اقتصر الإضراب المحدود للعمال في مؤسسات الصحة الجوارية دون المستشفيات التي كانت تشتغل بشكل عادي، فيما توقفت الدراسة ببعض المؤسسات التربوية صباحا وعادت لعملها العادي في فترة بعد الظهر. تكتل النقابات المستقلة يصف نسبة الاستجابة بالقوية وبحسب خلية متابعة الإضراب لتكتل النقابات المستقلة، فإن اليوم الأول من إضراب الذي دعت إليه، شهد استجابة قوية، أوضحت في بيان تحصلت النصر على نسخة منه أن نسبة الاستجابة المسجلة في قطاع الإدارة العمومية ( موظفو البلديات) قد بلغت 60 بالمائة، مقابل 35 بالمائة في قطاع التعليم العالي و68,76 بالمائة بالنسبة لمختلف أسلاك قطاع التربية الوطنية. كما أشار التكتل إلى أن نسبة الاستجابة المسجلة في أوساط الممارسين الطبيين والأعوان شبه الطبيين قد بلغت 72 بالمائة في الهياكل الصحية العمومية و70 بالمائة وسط البياطرة ( قطاع الفلاحة ) ، فيما بلغت نسبة الاستجابة في قطاع التكوين المهني، 48 بالمائة. وفي قسنطينة عرف الإضراب استجابة متوسطة بالنسبة لقطاع التربية، بينما لم يتجاوز عدد المضربين بقطاع الصحة عتبة 5 بالمائة عبر كامل تراب الولاية. وكان تكتل النقابات المستقلة الذي يضم 13 نقابة لقطاعات التربية والصحة والإدارة العمومية قد دعا إلى تنظيم إضراب يومي 17 و 18 أكتوبر الجاري للمطالبة بإلغاء مشروع قانون التقاعد وإشراكهم في إعداد قانون العمل الجديد. ع.أسابع/ عبد الله .ب / المراسلون