تشرع صبيحة اليوم محكمة الاستئناف بتيزي وزو في النظر في قضية رجل الأعمال المتهم عاشور عبد الرحمان وضباط الشرطة لأمن العاصمة المتورطين معه في قضية اختلاس 2400مليار سنتيم بعدما تم تأجيل النطق في الحكم الأسبوع الماضي بطلب من دفاع المتهمين. وذلك لغياب شهود أساسين في القضية من بينهم الفنانة نعيمة عبابسة وأحد الموثقين الذي قام بإبرام عقد الفيلا التي أهداها عاشور عبد الرحمان لأحد ضباط الشرطة حتى يتستر عنه في قضية الاختلاس وكان قاضي محكمة الاستئناف قد رفض طلب دفاع المتهم عاشور عبد الرحمان بخصوص الإفراج عن هذا الأخير كونه متورط في قضايا أخرى، كما تقرّر إعادة فتح القضية من جديد على مستوى مجلس قضاء تيزي وزو بعد استئناف للأحكام الصادرة عن المحكمة الابتدائية بعزازقة والتي فصلت يوم 28 مارس الفارط في القضية، وسلطت في حق كل من «ز- مسعود» وهو مسؤول الشرطة القضائية الأسبق لولاية الجزائر والمتهم «ا- ياسين «الرئيس السابق لفرقة مكافحة الإجرام بأمن العاصمة بعقوبة 12 سنة سجنا نافذا مع مصادرة الفيلا الكائنة بالقبة والشقة بالإضافة إلى حرمان المتهمين من ممارسة الحقوق المدنية والعائلية. و للإشارة فإن القضية تم تفجيرها سنة 2007 من خلال إرسالية وردت من مجموعة من موظفي الشرطة بأمن ولاية تيبازة إلى النائب العام لدى مجلس قضاء البليدة كشفوا خلالها أنهم كانوا مكلفين بالتحري في القروض البنكية الممنوحة لعاشور عبد الرحمان، وأثناء التحري ورد قرار إلى المسؤولين التدرجيين من قبل المديرية العامة للأمن الوطني قصد غلق الملف وتسليمه إلى أمن ولاية العاصمة، مشيرين إلى أن الملف قد وقع فيما بعد بين أيادي المتهمين «ز- مسعود» و»أ- ياسين» واللذان يعتبران أصدقاء وشركاء عاشور عبد الرحمان واللذان استغلا نفوذهما قصد التستر على اختلاسات لقروض عاشور عبد الرحمان البنكية مقابل حصولهم على عدة هدايا .