أودى حادث مرور وقع ليلة أمس الأول، بحياة ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة تتراوح أعمارهم بين 11 سنة و 55 سنة، بعد تعرض سيارتهم لحادث اصطدام مع شاحنة و سيارة أخرى و شاحنة مقطورة، على الطريق الوطني رقم 45 في جزئه العابر لمنطقة لمطوشع التابعة لإقليم بلدية العش جنوب ولاية برج بوعريريج، و قد أصيب في ذات الحادث أربعة أشخاص أخرين نقلوا إلى مستشفى بوزيدي لتلقي العلاج.و أفادت مصادرنا أن الحادث وقع في حدود الساعة الثامنة من ليلة الجمعة، على مستوى النقطة السوداء الواقعة بمدخل قرية لمطوشع على الطريق الوطني رقم 45 التي حصدت العديد من الأرواح في حوادث مماثلة على شطر الطريق في جزئه الرابط بين ولايتي البرج و المسيلة الذي يشهد حركية كثيفة للمركبات من مختلف الأصناف و الأحجام. و تمثل الحادث الأليم في وقوع اصطدام عنيف بين سيارة من نوع(ساكسو) كان على متنها الضحايا الثلاثة المتوفين الأم (ت.ز) 55 سنة و ابنها السائق (ب.س) 28 سنة و ابنها الأصغر (ب.خ) 11 سنة، وشاحنة من نوع (جاك) و سيارة أخرى من نوع ( ميقان) و شاحنة مزودة بصهريج إسمنت انحرف بها سائقها أثناء محاولته تجنب الاصطدام بالمركبات التي كانت تعترض مسار الطريق بعد الحادث. و قد سارعت حسب نفس المصادر مصالح الحماية المدنية إلى المكان، أين قام عناصرها بإخراج جثامين الضحايا الثلاثة بصعوبة من داخل السيارة بعدما تحطمت عن أخرها، حيث استدعت العملية استخدام أدوات الفك و التقطيع، كما قامت بتقديم الاسعافات الأولية لأربعة أشخاص أخرين كانوا على متن الشاحنة و السيارة الثانية، بعدما أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة . و تجدر الإشارة إلى أن الطريق الوطني رقم 45، أصبح يحصد العشرات من الضحايا سنويا، خصوصا على مستوى الجزء الرابط بين ولايتي البرج و المسيلة، و النقاط السوداء المنتشرة على طول الطريق بالنظر إلى احتوائه على مسلك واحد تعبره مئات المركبات يوميا في الإتجاهين، ناهيك عن كثرة المنعرجات و المنحدرات الخطيرة على طول الطريق، و الحركية الكثيفة لمركبات الوزن الثقيل و حافلات نقل المسافرين باعتبار أن هذا الطريق الوطني لازال يمثل أهم شريان لحركة نقل البضائع و السلع بين ولايات الغرب و ولايات الشرق الجزائري، فضلا عن كونه أهم محور لحركة تنقل الأشخاص و السلع من الولاياتالجنوبية باعتبار ولاية المسيلة بوابة للصحراء الجزائرية نحو ولايات الشمال و الشرق عبر هذا الطريق الهام .