انهيار كلي لطريق "الروتيار" و إسناد عملية إصلاحه لشركة كورية انهار، أمس، الطريق المطل على وادي الرمال بشارع طاطاش بلقاسم «الروتيار» بقسنطينة، بعد تزايد حجم الإنزلاقات به جراء تساقط كميات من الأمطار خلال اليومين الماضيين، فيما حذر السكان من خطر انهيار البناية المجاورة، التي تضررت كثيرا نتيجة التسربات المائية و تزايد حركة التربة. و لم يتم تسجيل أي أضرار مادية أو بشرية بالمكان، حيث قامت مصالح البلدية بغلق الطريق قبل أسبوع لمباشرة عملية إصلاحها، بعد أن تعرضت لإنهيارات جزئية منذ أزيد من سنتين، فيما أكدت مصادر من المصالح التقنية للبلدية، بأن المشكلة قد تتسبب في خسائر أكبر، في حال عدم إيجاد حلول نهائية للتسربات المائية و تحرك التربة، الذي تسبب في إحداث تجويف في الأرضية، وصلت تبعاته إلى غاية ثانوية رضا حوحو و البناية المجاورة. و ذكر سكان الحي، بأن «تماطل» السلطات المعنية في إصلاح الطريق، تسبب في الانهيار الحاصل، حيث أكدوا بأن السبب الرئيسي لتزايد المشكلة، هو التسربات المائية و انسداد أزيد من 40 بالوعة بشارع فرنسا بعد الأشغال الأخيرة التي مستهّ و لم تأخذ بعين الإعتبار، بحسبهم، إيجاد حلول ناجعة لعملية تصريف المياه المتراكمة بجميع أنحاء المنطقة، كما أبدى سكان البناية تخوفات كبيرة من خطر زيادة التصدعات و الانهيارات بها، و أكدوا بأنهم طالما راسلوا مصالح البلدية و الولاية في العديد من المرات بشأن وضعيتهم، دون أن يتلقوا أي ردود إيجابية، بحسب قولهم. و قد عرف المكان تواجدا مكثفا لممثلي مديرية المواد المائية و البلدية و كذا مصالح «سياكو»، فيما ذكر مدير الموارد المائية للنصر، بأن بداية المشكلة كانت بسبب أشغال إنجاز كاميرات المراقبة، حيث أن حجم الإنزلاق كان صغيرا ثم توسع نظرا لعدم وضع حلول فورية، موضحا بأن تزايد الانهيارات بحائط الدعم أدى إلى زيادتها بالرواق تحت أرضي، و هو وضع تعقد أكثر بتساقط كميات من الأمطار خلال اليومين الماضيين، مشيرا إلى أن مصالح البلدية قامت بإعداد دراسة لإنجاز أشغال التطهير و تصريف المياه، كما تم الاستعانة بشركة «دايو» الكورية لإنهاء المشكلة بشكل نهائي، بحسب قوله. للإشارة فإن الطريق المطل على وادي الرمال و الذي تعرض منذ أزيد من عام إلى انهيار جزئي بسبب الثلوج و الإضطرابات الجوية، يعتبر من أهم المنافذ التي يلجأ إليها المواطنون لبلوغ المستشفى الجامعي و وسط المدينة، لاسيما سكان الجهتين الشمالية و الشرقية للمدينة، على غرار أحياء باب القنطرة، الأمير عبد القادر و الزيادية.