اتفاقية تعاون بين جامعة قسنطينة 3 و هيئة المهندسين المعماريين وقّعت، صباح أمس، الهيئة الولائية للمهندسين المعماريين و جامعة قسنطينة 3، أول اتفاقية تعاون من أجل استقبال الطلبة المتربصين و توجيه مهندسين لتقديم محاضرات بالجامعة. و تعد الاتفاقية الأولى من نوعها على مستوى الجزائر، بحسب رئيسة هيئة ولاية قسنطينة، فهي تتيح، حسبها، لطلبة كلية الهندسة المعمارية و العمران بجامعة قسنطينة 3، الاستفادة من تربصات بمكاتب الهندسة التابعين، كما تساهم من جانب آخر في تقديم مادة بيداغوجية بالجامعة، من خلال توجيه مهندسين لتقديم محاضرات نظرية، في حين قالت عميدة الكلية إن عدد المتخرجين في تخصصات الهندسة من جامعة قسنطينة، يصل إلى ما يقارب الثلاثة آلاف في النظام الكلاسيكي منذ افتتاح الكلية، و أكثر من 740 في نظام الألمدي، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يصل عددهم خلال الموسم الجامعي الجاري إلى 246، و هو رقم قريب من السنتين الماضيتين. و قد شمل حفل التوقيع تنظيم أبواب مفتوحة بمشاركة عدة هيئات، على غرار ديوان الترقية و التسيير العقاري و وكالة "أنساج" و مديرية السكن و مكاتب دراسات، كما شارك باللقاء المستمر إلى غاية اليوم، مهندسون ألقوا محاضرات حول مواضيع مختلفة، منها ما تناول شرح بعض القوانين المنظمة لمهنة المهندسين المعماريين للطلبة، في حين أكد نائب رئيس جامعة قسنطينة 3، بأنه لا وجود لقطيعة بين المهندسين و الجامعة، مرجعا الأمر إلى ما أسماه "مشكلة في التواصل"، في إشارة منه إلى مشكلة التربص المطروحة من طلبة الهندسة. و أكدت رئيسة الهيئة الولائية للمهندسين المعماريين لمياء جرادي، في مداخلتها، بأن الهيئة الوطنية راسلت مجلس ولاية قسنطينة خلال الأيام القليلة الماضية، و أعلمته بأن الحصول على الاعتماد لممارسة مهنة المهندس، يخص الذين درسوا الهندسة المعمارية لمدة خمس سنوات كاملة فقط، في نظام الألمدي، أي ثلاث سنوات في الليسانس و عامان للماستر، موضحة أن هيئتها سجلت 70 طالبا، سيستفيدون من التربص، و بعد ذلك يمكنهم الحصول على الاعتماد، فيما أشارت إلى أن نظام الألمدي خلق بعض العراقيل البيداغوجية، في الجانب الخاص بالذين ينتقلون من تخصصات أخرى في الليسانس إلى الهندسة المعمارية في الماستر فقط، ما يمنع منحهم الاعتماد، مؤكدة بأن القانون يخول لمجلس المهندسين التدخل في المادة العلمية المقدمة في الجامعة.