يواصل شباب بلوزداد تحضيراته المكثفة تحسبا لموقعة 5 جويلية أمام العميد اليوم، حيث ركز المدرب الجديد بادو زاكي التحضير على الخطة المناسبة التي سيرسمها فوق الميدان. كما شرع بادو زاكي في معاينة العديد من مباريات العميد للوقوف على أهم نقاط قوة خصمه وضعفه ولمعرفة رأيه عن مباراة اليوم أمام المولودية وأمور أخرى، النصر التقت بالمدرب بادو زاكي بملعب 20 أوت وسجلت معه هذا الحوار. لأول مرة مدرب مغربي يشرف على تدريب فريق جزائري. ما تعليقك على ذلك؟ الجزائر بلدي الثاني، وقبولي مهمة الإشراف على تدريب الشباب كان برغبة مني، و بالمرة حبا في خوض تجربة جديدة في عالم التدريب هنا بالجزائر. بكل صراحة كيف وجدت الأجواء داخل بيت الشباب؟ لقد كانت رائعة، وكل الأمور تصب جميعها في نجاح هذه المهمة، و الشباب فريق كبير ويحتاج فقط إلى حل عقدة الإخفاقات التي لازمته في بداية البطولة، ولذلك فإنني بدأت في الوقوف على إيجابيات و سلبيات هذا الفريق. تابعت مباراة النصرية مع الشباب، ماذا استفدت من هذه المباراة؟ قبل مجيئي إلى الجزائر شاهدت الشباب أثناء التحضير في إفران في عدة مباريات ودية، منها أمام الرجاء البيضاوي و الجيش الملكي و المغرب الفاسي، و من ثم أخذت صورة إجمالية على الفريق، وصولا إلى اللقاء الأخير أمام النصرية الذي انتهى بالتعادل، و من هذا المنطلق يمكن إيجاد الحلول الممكنة، لتصحيح الأخطاء وتحسين الأداء الذي لم يرق بعد إلى المستوى المطلوب، لكنني متفائل بإخراج الفريق من الأزمة. لقد عاينت مولودية الجزائر أمام السنافر. ما هي الملاحظات التي خرجت بها؟ لقد حضرت هذه المباراة ووقفت على طريقة لعب المولودية، وكذا نقاط ضعفها وقوتها، إضافة إلى الأجواء التي رافقت المباراة بملعب 5 جويلية، وسجلت عدة أمور تقنية على مستوى تعداد منافسنا اليوم. كيف ترى وضعية الشباب الذي لازال قابعا في مؤخرة الترتيب؟ صحيح أن وضعيته حرجة، ولكن ليست كارثية، لكنني أبقى مقتنعا أن هذا الفريق يمتلك من المؤهلات التقنية، للخروج من عنق الزجاجة، وهذا ما لمسته من طرف الإدارة واللاعبين. يبدو أن طموحك مزدوج، قيادة الفريق إلى بر الأمان، والإطاحة بالمولودية في موقعة 5 جويلية؟ شيء طبيعي وهذا هو هدف كل مدرب. أطمح للذهاب بعيدا مع بلوزداد، وتسجيل أول فوز لي بملعب 5 جويلية، وقطع حبال الإخفاقات التي لازمت أبناء العقيبة منذ انطلاق البطولة. وما هي أهداف بادو زاكي مع أبناء العقيبة؟ تواجدي على العارضة الفنية إلى غاية نهاية الموسم، وأهدافي كانت واضحة مع المسؤولين، والمتمثلة إعادة الفريق إلى كوكبة المقدمة، غير أن طموحاتي مع الفريق كبيرة في أداء موسم جيد، و لم لا الذهاب بعيدا في كأس الجمهورية. على ماذا تراهن في هذه المواجهة؟ سأراهن على شجاعة اللاعبين وروحهم التضامنية الكبيرة، كما أن التفاؤل الذي لمسته لدى اللاعبين، يجعلني على يقين أننا سنقدم مباراة كبيرة لإسعاد أنصارنا. كيف تمت التحضيرات؟ حاولنا التركيز على الجانب البسيكولوجي للرفع من معنويات اللاعبين، بعد التعادل الأخير أمام النصرية، إلى جانب تصحيح بعض الأخطاء التقنية من خلال التركيز والعمل أكثر مع القاطرة الأمامية، والتي لها دور كبير في هذه المباراة بالذات، والتي تبقى هي مفتاح انطلاق شباب بلوزداد. لنترك هذه القمة جانبا. ما رأي بادو زاكي بخصوص الخسارة الأخيرة للخضر أمام نيجيريا؟ حقيقة هزيمة لم تكن منتظرة لفريق من حجم الخضر، إنما الإسراع في تدارك الأمر واجب من خلال إدخال التعديلات اللازمة، والتحضير للمواجهات الأربع المتبقية بكل جدية. بماذا نختتم هذا الحوار؟ أتمنى النجاح للخضر في ما تبقى من المباريات التصفوية. أما فيما يخص لقاء اليوم أمام المولودية، أقول بأن فريقي جاهز واللاعبين واعون بقيمة الرهان وحجم المسؤولية.