صبت إفرازات الجولة العاشرة من الرابطة المحترفة الثانية في رصيد الرائد البجاوي الذي حافظ على أريكته دون أن يلعب، نتيجة السقوط الجماعي لكوكبة المطاردين، بداية بالوصيف بارادو الذي تجرع مرارة أول خسارة وبثلاثية قد تأتي على معنويات لاعبيه، وخسارة صاحب الصف الثالث اتحاد البليدة في وهران أمام جمعية أحيت الآمال في التنافس على إحدى التأشيرات وتعثر رابع الترتيب على أرضه، ما يجعل الفرصة اليوم سانحة أمام كتيبة الهادي خزار لتحقيق الانتصار، ومواصلة التحليق خارج السرب على بعد أمتار، في ثلث المشوار. جولة أمس التي خدمت شبيبة بجاية في انتظار استغلال إفرازاتها ميدانيا، أكدت أهمية اللاعب الثاني عشر في مباريات هذه الحظيرة، حيث سجلنا تعثر الثلاثي الذي غاب أنصاره بداعي العقوبة، والغريب أن جمعية الخروب و وداد بوفاريك وأهلي البرج تعثروا وحققوا ذات النتيجة بهدف لمثله، ليكون الثلاثي الزائر مولودية العلمة وأمل الأربعاء و شباب عين فكرون أكبر مستفيد، بالنظر لتقارب أوضاع الفرق في هرم الترتيب، وهي الوضعية التي استثمر فيها جيدا أهلي البرج الذي أكرم وفادة الزائر السكيكدي بثنائية سجلت في آخر أنفاس الشوطين، حيث انتظر الأهلي الدقيقة الأخيرة ليختطف من الشبيبة فوزا يعني الكثير، في حسابات الصعود، كون تشكيلة بيرة صارت تراقب السباق على بعد نقطة واحدة من الصف الثالث المؤدي إلى الرابطة المحترفة الأولى، في الوقت الذي أكد فيه المدرب الجديد غوميز أن عملا كبيرا لا يزال في انتظاره لوضع الشبيبة على السكة الصحيحة. ومن أكبر المستفيدين في جولة أمس اتحاد بسكرة "طبعة منير زغدود"، حيث حققت خضراء الزيبان فوزا صعبا، لكنه في غاية الأهمية، على اعتبار أن الاتحاد داوم الانتصار تحت قيادة زغدود وصار يتواجد على بعد زاد مباراة واحدة من المنصة، تماما كما هو حال جمعية وهران التي عادت من بعيد وهزمت اتحاد البليدة في مباراة ميزها التنافس بين المحنكين حنكوش وحاج منصور، وما قيل عن الخضراء ينطبق على أمل بوسعادة الذي تمكن من تثمين تعادل العلمة بانتصار أسعد الأنصار قبل اللاعبين، لأنه تحقق أمام الباك الذي ظل سجله خال من الهزائم حتى سقوطه المدوي في بوسعادة.