انفجار قناة عملاقة لمياه الشرب قرب مدينة قالمة تعرضت قناة عملاقة تنقل مياه الشرب من سد بوحمدان إلى مدينة قالمة لانفجار كبير مساء الخميس بمنطقة الأرض الكحلة المطلة على الضواحي الغربية للمدينة التي كانت مهددة بأزمة عطش كبيرة عقب الانفجار غير أن التدخل السريع لفريق متخصص من شركة الجزائرية للمياه بالولاية جنب ربع مليون ساكن تقريبا مشاكل كبيرة كانت ستحدث لو بقي الوضع على حاله ساعات أخرى. و يحقق المهندسون العاملون بشركة المياه في أسباب الانفجار و قال إطار بالشركة للنصر «نحن نحقق و ننتظر نتائج الخبرة لمعرفة سبب الانفجار». و يعتقد متابعون لوضع قناة الجر العملاقة بين سد بوحمدان و مدينة قالمة بأن الانفجار الضخم ربما يكون قد نجم عن تشبع الطبقات الأرضية بمياه الأمطار المتساقطة على المنطقة يوم الأربعاء و تفكك القطع الخرسانية الضخمة التي ترتبط ببعضها البعض مشكلة أكبر قناة لجر مياه الشرب بالولاية على مسافة تفوق 20 كلم. و يبلغ قطر القناة 1000 ملم و هي عبارة عن قطع من الانابيب المصنوعة من الفولاذ المغطى بالخرسانة المسلحة و تنتهي بحلقات معدنية تساعد على تثبيت القطع بالضغط و التلحيم أحيانا لمنعها من التفكك تحت تأثير قوة ضخ هائلة تبلغ 500 لتر في الثانية الواحدة. و تتعرض القناة العملاقة باستمرار للكسور و خاصة بالمنطقة القريبة من جبل بابا عيسى المقابل لمدينة حمام دباغ و في كل مرة تواجه فرق التدخل تحديات كبيرة للوصول إلى موقع الانفجار لإصلاح العطب و استئناف الضخ من جديد باتجاه مدينة قالمة التي ودعت سنوات العطش بعد صول مياه سد بوحمدان منذ نحو 20 سنة تقريبا. و تدفقت مياه غزيرة من موقع الانفجار على مشارف مدينة قالمة و اضطر المهندسون العاملون بمحطات التصفية و الضخ بسد بوحمدان إلى وقف المحركات الكهربائية العملاقة و قطع عملية الضخ حفاضا على المياه المعالجة و تسهيل عملية التدخل التي اشرف عليها إطارات الشركة و تابعتها السلطات الولائية منذ البداية و إلى غاية عودة عملية الضخ من جديد إلى سكان حوض قالمة الكبير. و اعتمدت شركة الجزائرية للمياه بقالمة هذه المرة على إمكاناتها البشرية و المادية لمواجهة الوضع الصعب 20 ساعة تقريبا بدون توقف و لم تطلب دعما من الخواص و الشركات العمومية الأخرى، حيث اكتسب فريق التدخل التابع للشركة خبرة كبيرة في مواجهة الحالات الطارئة على امتداد القناة العملاقة و خاصة بالمقاطع السوداء المتواجدة قرب جبل بابا عيسى و قرية صالح صرفاني و الأرض الكحلة المتاخمة لمدينة قالمة أين تتواجد محطة عملاقة تضخ مياه الشرب باستمرار باتجاه الخزانات العملاقة المنتصبة بجبل ماونة و منها تتدفق مياه الشرب تحت تأثير الجاذبية عبر المنحدرات لتزويد السكان بالمياه على مدار الساعة تقريبا.