شاحنة مجنونة تهدّم منزلا و تقتل رضيعة و شابا لفظت رضيعة في الشهر الخامس من العمر أنفاسها الأخيرة، و قُتل شخص آخر يبلغ من العمر 25 سنة، إثر انحراف شاحنة عن مسارها بمنعرجات عوينة الفول في قسنطينة، فجر أمس السبت، كما تسبب الحادث في تشريد عائلتين بعد أن انهار منزلهما عن آخره. و استيقظ سكان مدينة قسنطينة على وقع حادث مرور خطير قرب جسر بوبربارة المعروف محليا بعوينة الفول على بعد أمتار قليلة عن المقبرة، عندما انحرفت شاحنة كانت متوجهة نحو الطريق الوطني رقم 79، عن الطريق المعروف بمنعرجاته الحادة و الخطيرة، قبل أن ترتطم بمنزلين انهارا عن آخرهما، و حسب ما أكده أقارب للضحايا للنصر بموقع الحادث، فإن سائق الشاحنة فقد السيطرة على مركبته أمتارا قليلة قبل الوصول إلى المنعرج، حيث واصل السير بسرعة وسط الأحراش قبل أن يصل إلى المنزل المؤلف من غرفتي نوم و غرفتي معيشة، يتقاسمهما الأخوين و عائلتيهما الصغيرتين. وقد أوضح لنا أحد الأقارب أنه و عند الساعة الرابعة إلا ربع فجرا، سمع ضجيجا هائلا دفعه للخروج، حيث تفاجأ برب العائلة المدعو «ع.م» مخضبا بالدماء و يصرخ، فيما كانت بنته الرضيعة ذات الخمسة أشهر تحت الركام، بعد أن هدمت الشاحنة من نوع «سوزوكي» المحملة بالزيتون كامل المنزل، فيما كانت الزوجة في حالة صدمة و أغمي عليها، مضيفا أن السكان قاموا بإخراج الضحايا الثلاث إلى أعلى الهضبة، فيما بقي سائق الشاحنة و مرافقه عالقين داخل مقصورة القيادة إلى غاية وصول فرق الحماية المدنية، دون أن يتمكنوا من الوصول إليهما، و تابع محدثنا أن سائق الشاحنة ظل يصرخ بصوت عال طالبا المساعدة، غير أنه لم يكن بإمكانهم القيام بذلك. كما أكد ذات المتحدث أن حصيلة الحادث التي توقفت عند قتيلين هما الرضيعة «م.لين» 5 أشهر و مرافق السائق «ب.ب» 25 سنة و جريح هو السائق «ع.م» 32 سنة، و كان يمكن أن تكون الحصلية أثقل، كون العائلة الثانية غادرت المنزل مساء الجمعة. مسؤول المناوبة بالحماية المدنية أكد للنصر أن الحادث نجم عن انحراف شاحنة ترقيم ولاية تبسة كانت محملة بالزيتون، ما أسفر عن وفاة الضحيتين فيما تعرض السائق لتهشم في الرجل اليسرى و جروح على مستوى اليد.