طلبة الصيدلة يدخلون في إضراب وطني مفتوح دخل أمس الثلاثاء، طلبة الصيدلة في إضراب وطني مفتوح، احتجاجا على ما وصفوه بمعاناة الصيدلي بعد التخرج، حيث طالبوا بتوسيع فرص التوظيف في القطاع العمومي لاسيما في المؤسسات الاستشفائية ، وكذا سحب الاعتماد من الصيادلة المتقاعدين ومنحها لآخرين تماشيا مع مبدأ تكافؤ الفرص. وتجمع العشرات من الطلبة المضربين بكلية الصيدلة بحي الأمير عبد القادر بقسنطينة، أمام مقر الإدارة، رافعين شعارات يطالبون فيها الهيئات المعنية بضرورة تحسين مكانة الصيدلي وتوسيع فرص التوظيف بعد التخرج، خاصة وأن المئات منهم مازالوا يعانون البطالة، بعد ست سنوات من الدراسة والتعب، فيما عرفت كلية الطب بجامعة باتنة 02 إضرابا مماثلا، انطلق باحتشام خلال الفترة الصباحية، قبل أن يتوسع ويشمل جميع الطلبة خلال الفترة المسائية. وطالب الطلبة المضربون السلطات المعنية، بضرورة إعادة النظر في القوانين المنظمة لكيفية سير الصيدليات المركزية بالمؤسسات الإستشفائية، كونها تسير من طرف موظفين لا علاقة لهم بالتخصص في أزيد من 70 بالمئة من الحالات، حيث شددوا على ضرورة منح الأولوية للصيادلة، كما شددوا على ضرورة رفع رتبته في الوظيف العمومي إلى الدرجة 16 بدل 13، بالإضافة إلى تحديد عدد الطلبة المتكونين في التخصص بما يتماشى مع عروض واحتياجات سوق العمل، باعتبار أنه قد سجل تزايد خلال السنة الجارية بأكثر من 160 بالمئة في عدد المقاعد البيداغوجية، بحسب تأكيدهم.وأبرز محدثونا، بأن وزارة الصحة كان من المفروض أن تعدل وتحدث توازنا في الخريطة الصحية في مجال الصيدليات وكيفية توزيعها، حيث أن العديد من المناطق بحسب الطلبة المضربين، تعرف نقصا كبيرا في عدد الصيدليات، رغم أن عدد السكان بها تجاوز سقف الخمسة آلاف نسمة، في الوقت الذي تسجل فيه العديد من المدن والأحياء تشبعا كبيرا، كما أشاروا إلى أن الصيدلي الذي تكون طيلة ست سنوات فقد مكانته وعوضه الباعة، مؤكدين على ضرورة تسيير الصيدليات من طرف أهل الاختصاص فقط. ولاحظ محدثونا، بأن عدد المناصب التي توفرها الجامعة لإستكمال المسار التعليمي قليلة جدا مقارنة بعدد الطلبة، كما أن دائرة التخصصات ضيقة جدا بحسبهم، خاصة وأن العديد منها تدرس لدى طلبة الطب على غرار علم الميكروبات وكذا الدم والصيدلة الإكلينيكية، مشددين على ضرورة دمجها في المسار التكويني لطلبة الصيدلة كونها تقع في مجال اختصاصهم أكثر من أي مجال آخر، كما شددوا على ضرورة سحب الإعتماد من الصيادلة بعد 32 سنة من العمل، ومنحه إلى آخر، من أجل توسيع دائرة التوظيف ومنح الفرص لأكبر عدد من المتخرجين.