قرر مجلس إدارة مولودية الجزائر تقليص صلاحيات المدير العام للنادي عمر غريب، وفق بيان أصدرته الهيئة المشرفة على النادي الناشط في بطولة الرابطة الأولى المحترفة لكرة القدم بعد نهاية الاجتماع الذي عقدته مساء أمس. وشدد البيان على استنكار التصريحات الأخيرة لغريب التي أشار فيها إلى عدم حصول الفريق العاصمي على أي مساعدة مالية من طرف شركة سوناطراك، صاحبة أغلبية الأسهم في الشركة الرياضية ذات الأسهم ''العميد''، مؤكدا بأن أقوال المدير العام للمولودية لا أساس لها من الصحة. وأضحت سوناطراك أنها منذ جانفي 2013 مالكة لأغلبية أسهم شركة ''العميد'' التي أنشأتها مولودية الجزائر بعد دخولها عالم الاحتراف في 2010، ولكن عدم الاستقرار ميز مقاليد التسيير في النادي منذ مجيء الشركة البترولية. وكانت آخر التغييرات المتكررة في إدارة النادي تعيين غريب في منصب المدير العام يوم 14 أفريل المنصرم، بعد أسابيع من العفو الذي صدر في حقه من طرف الإتحاد الجزائري لكرة القدم، الذي كان قد عاقبه في 2013 بمنعه من ممارسة أي نشاط له علاقة باللعبة مدى الحياة. واستغل مجلس الإدارة الفرصة ليقدم بالأرقام الإعانات المالية التي استفاد منها النادي منذ استلام غريب مسؤولية إدارة شؤونه، حيث وصلت إجمالا إلى "432 مليون دينار، منها 300 مليون من خزينة سوناطراك و 132 من مصادر أخرى". من جهة أخرى، تأسف مجلس الإدارة لعدم وفاء غريب بالتزاماته السابقة عندما وعد بجلب عقود إشهارية كمصادر تمويلية أخرى للنادي، وهي الالتزامات التي لم يف بها، وفق ذات البيان. وبناء على ذلك، قرر مجلس الإدارة، "كإجراء تحفظي''، تقليص سلطات غريب التي أصبحت تنحصر فقط في تسيير النشاط الرياضي لفرق كرة القدم للنادي، مع التنازل عن الصلاحيات الأخرى المتعلقة بالتسيير العام إلى رئيس مجلس الإدارة المنتدب زايد لعاج، حسب ما أكدته الوثيقة المنبثقة عن اجتماع الثلاثاء.